بوشعيب الزين، مدرب الفريق الوطني للفتيان لكرة اليد من الأطر الوطنية الطموحة درب عدة أندية مغربية قبل أن يلتحق بدول الخليج التي حقق فيها عدة ألقاب على مستوى الكأس والبطولة بمعدل لقب في كل سنة وهو ما يفسر بقاء بوشعيب الزين هذه المدة كمدربا بالديار الخليجية، حيث درب فرقا معروفة على الصعيد الخليجي كنادي الوحدة الذي يحمل الآن إسم نادي النجمة بالبحرين ونادي العربي الطواب الرياضي المملكة العربية السعودية الذي يعتبر من أقوى فرقها وكان ل«لمساء» اللقاء التالي معه. - ماهي الأندية الوطنية التي سبق لك أن أشرفت على تدريبها؟ < دربت عدة أندية و طنية بالمغرب بعد انقطاعي عن اللعب، وكان أهمها نادي الرابطة البيضاوية الذي ترعرعت فيه وتعلمت مبادئ كرة اليد بدار الشباب درب غلف انطلاقا من الموسم الرياضي سنة 1977 /1978، كما أشرفت على تدريب الرجاء البيضاوي والوداد البيضاوي، وتحتفظ ذاكرتي بفوزي بالبطولة الوطنية للفتيان التي نظمت لأول مرة بالمغرب مع فريق الرابطة البيضاوية، حيث كان هذا الفريق مشتلا للعديد من الأسماء التي حملت مشعل كرة اليد في فريق الرابطة البيضاوية ومنهم من شارك ضمن الفريق الوطني المغربي، ومن هؤلاء اللاعبين من لا يزال يزاول حتى الآن وأذكر على سبيل المثال لا الحصر حكيم الداوني و زكرياء. بعد عودتي من الخليج دربت بعض الأندية الوطنية كأولمبيك سلا واسطاد المغربي لكن ارتباطي بمقر عملي من جهة، ثم المهمة التي كلفت بها للإشراف على الفريق الوطني المغربي للفتيان وما يتطلبه ذلك مني من مجهود للارتقاء بمستواه الفني علما، أننا نستعد بجدية للمشاركة في كأس العالم بتونس ما جعلني لا أجد وقتا آخر لتدريب أي فريق زد على ذلك إشرافي على تأطير مركز التكوين المستمر الذي له علاقة بتزويد المنتخبات الوطنية ببعض اللاعبين الذين يبرزون بشكل ملفت خلال التكوين. - كيف ترى مستوى الفريق الوطني للفتيان إلى حد الآن؟ < أظن أنه في جاهزية تامة وأن مستواه بدأ الفني في تحسن مستمر وما علينا إلا التحلي بالصبر نظرا لأن موعد جني ثماره يلوح في الأفق خاصة وأننا بصدد عمل قاعدي كبير . - هل إمكانيات الجامعة تسمح لها بإعداد فريقين للمشاركة في استحقاقات دولية من حجم كأس العالم ؟ < إسمح لي أن أقول لك إن الجامعة تولي لهذين المنتخبين الوطنيين أولوية كاملة بقطع النظر عن الإمكانيات المتوفرة لديها، وأستطيع القول إن رئيس الجامعة يواكب الاستعدادات عن كثب و يعقد آمالا كبيرة على هاتين الفئتين لتكوين فريق المستقبل انطلاقا من الموسم المقبل، خوض كأس العالم تقريبا في نفس الشهر يؤكد أن هناك عمل جبار يبذل من طرف المسؤولين بالجامعة وعلى رأسهم رئيسها عبد اللطيف طاطبي، و يجرني الحديث لأقول إن هناك فئات أخرى كالصغار والكتاكيت هي في طور الإعداد ما يدل على أن هناك عمل قاعدي جبار ما ينقص هو الإمكانيات . هل هناك مؤشرات على نجاح عملكم؟ < لابد من الانتظار قليلا لأن النتائج الآنية لا يمكن أن تحمل في طياتها طابع الاستمرارية . والمؤشرات التي تلوح في الأفق خير دليل على أننا في الخط الصحيح، وأذكر من بين هذه المؤشرات فوزنا بالميدالية الذهبية في ملتقى دول الساحل والصحراء و الفوز بالميدالية النحاسية في البطولة الأفريقية بليبيا، ما يدل على أن هناك عمل سيعطي أكله مستقبلا، لأن هؤلاء الشبان نعتبرهم نواة للفريق الوطني للكبار الذي نضع قاطرته على السكة الصحيحة. - كيف ترى استعدادات الفريق الوطني للفتيان ؟ < فريق الفتيان يستعد بكل حماس ويحظى باهتمام كبير من طرف المسؤولين بالجامعة، أستطيع القول إن الاهتمام بهذه الفئة هو أكبر بكثير من جميع الفئات نظرا لأن عناصرها تعتبر رافدا سيصب قريبا في الفريق الأول . - لكن الاستعداد داخل الوطن لا يكفي لقياس جاهزية اللاعبين؟ < لقد قررنا الذهاب إلى تونس قبل موعد كأس العالم بعشرة أيام أو أسبوع ومن المنتظر أن نجري مقابلات مع بعض الفرق التونسية وبعض الفرق التي تستعد بتونس، الغاية منها الوقوف على المستوى الفني للاعبينا قبل خوض غمار منافسات كأس العالم التي ستجرى في الفترة المتراوحة بين 21 يوليوز و 31 منه. - كيف تفسر غياب بطولة منظمة على الصعيد الوطني للفتيان وما هي الصعوبات التي واجهتكم في فترة الإعداد؟ < لا أخفيك القول إننا وجدنا عدة صعوبات لتجميع الفريق الوطني للفتيان نظرا لأننا مرتبطون بلاعبين متمدرسين ما يجعلنا نحاول الاعتماد على بعض العطل كالعطل البينية و بعض العطل الأخرى ، لكنها ليست كافية، ونحن نواجه الآن صعوبة أخرى نظرا لأن 9 لاعبين يدرسون في السنة الثانية باكلوريا و 5 لاعبين كانوا منشغلين بالدورة الاستدراكية للباكلوريا ،ما يجعلنا نحاول دائما التكيف مع ما هو ممكن انطلاقا من الجانب البشري والمادي المتوفر، لكن مع ذلك فنحن نحاول التكيف لكي نعد فريقا سيقول كلمته في القريب إن شاء الله.