أصبح اسم بيب غوارديولا مدرب برشلونة الإسباني حديث كل الألسنة، بعد المجهود الجيد الذي بذله طيلة الموسم الكروي الحالي في تكوين فريق جماعي باهر أداء ونتيجة، فالأداء يشبه مقطوعة موسيقية يعزفها فنانون من قبيل بيتهوفن، موزار وغيرها من الأسماء، ثم الأهداف التي تتقاطر كزخات المطر بحكم نتيجة أي مباراة تنتهي بتفوق للفريق الكطلاني. مع بداية لاليغا الإسبانية والتعثرات الأولى خيل للجميع أن غوارديولا سيقود سفينة الفريق الإسباني إلى الهاوية، فأصبحت الجماهير الوافدة إلى الكاب نو تلوح بالمناديل البيضاء احتجاجا على مستوى الفريق ورغبة في إقالة شخص اسمه غوارديولا الذي تميز كلاعب لكنه ربما لن ينجح كمدرب، لكن تلك الأصوات تحولت إلى عاشقة لهذا المسمى غوارديولا، فهذا المغضوب عليه في دورات تحسب على رؤوس الأصابع سيقود الفريق الكطلاني إلى فوز يعد مفخرة لدى سكان برشلونة، فبرشلونة أو بالأحرى البارصا ستهد قلعة الفريق الملكي، العدو اللذود للكطلانيين بحصة لم يكن يحلم بها الفريق الكطلاني، فالبارصا صالت وجالت باالبرنابيو ولقنت مغروري الريال درسا في فن الكرة الجميلة، فالحصة بلغت ستة أهداف وكانت ستتجاوز إلى ما لايحمد عقباه، في أمسية اختار لها العديد من المهووسين بالكرة المستديرة اسم الرقص مع الذئاب، أيام بعد ذلك سيحل البارصا ضيفا على النادي اللندني تشلسي، في إياب نصف نهائي عصبة أبطال أوربا، إبانها سيقدم برشلونة بقيادة هذا المدرب الجديد على عالم الكوتشينغ، درسا آخر في عدم الاستسلام بعدما استطاع ضخ دماء في لاعبي الفريق الإسباني تدعو إلى عدم الاستسلام، وهو ما تحقق بعد الهدف الخرافي للشاب إنييستا في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، ليتحقق حلم بيب في المنافسة على ثلاث واجهات تحققت الأولى بعدما ظفر الفريق الإسباني بلقب لاليغا، ونجح في الثانية حين فازباللقب الخامس والعشرين من لاكوبا ديل ري، ليبقى الثالت الذي يطمح إليه الكطلانيون هو الفوز يوم السابع والعشرين من مايو بملعب الأولمبيكو بروما بالكأس الأغلى أوربيا كأس عصبة أبطال أوربا أمام الشياطين الحمر مانشستر يونايتد، ويرى العديد من المتتبعين أن هذا النجاح يعود إلى فلسفة غوارديولا الناجحة، فهذا الشخص رغم كل الإنجازات ظل متواضعا ولم ينسب النجاحات إليه، فمباشرة بعد الفوز على أتلتيك بلباو برسم نهائي كأس إسبانبا صرح بيب قائلا وبكامل التواضع كعادته: « الفضل الأول في الانتصار يعود للاعبين رغم أن أغلبهم لم يحقق شيئا مع الفريق في الموسم الماضي: «إنها لم تكن مباراة لاعب واحد ، كانت مباراة الجميع. أظهرنا شخصيتنا في اللعب على مدى العام. لدي مجموعة رائعة من اللاعبين». وأضاف « السبب الأول هو أن لدي لاعبين رائعين ، فكرة كرة القدم تكون معهم. المدرب لا يستحق منحه كل تلك الأهمية «.