كشفت جمعية الدفاع عن المغاربة ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر أن تأجيل اليوم الدراسي بشأن ملفهم، الذي كان مقررا اليوم الأربعاء، إلى أجل غير مسمى جاء نتيجة «ضغوطات مورست من طرف بعض الأحزاب السياسية، التي ترى أن نشاطا مثل هذا من شأنه أن يخدم حزب الحركة الشعبية، وأن يستغله هذا الأخير سياسيا في الانتخابات المقبلة»، لاستقطاب أصوات المطرودين من الجزائر الذين يفوق عددهم مليونا ونصف المليون، ما بين الضحايا وأبنائهم. وحسب بلاغ صادر عن الجمعية، الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، فإن الرافضين لإقامة مثل هذا اليوم الدراسي من أجل البحث في ملف المطرودين، يخشون من استغلاله من طرف حزب أحرضان لاستمالة ناخبي هذه الفئة من المواطنين في الاستحقاقات المقبلة، حيث إذا فاز الحزب الحركي بأصوات هؤلاء، وفي ظل ظاهرة العزوف عن التوجه إلى صناديق الاقتراع للتصويت، سيصبح الحزب الأول في المغرب. ونفى محمد الفاضلي، النائب عن الفريق الحركي بمجلس المستشارين ونائب رئيس الغرفة الثانية وجود أي ضغوط تعرض لها الفريق الحركي بخصوص هذا الموضوع، مؤكدا على أن الخلاف بين الجمعيتين الممثلتين للمطرودين من الجزائر هو السبب في تأجيل اليوم الدراسي إلى أجل غير مسمى. وأشار الفاضلي إلى أن حزب الحركة الشعبية لا يتعاطى مع هذا الملف من منطلقات انتخابوية لأن المسألة تتعلق برغبة الحزب في إثارة ملف هذه الفئة المهمة من المجتمع، والتعريف بقضيتهم الاجتماعية قبل كل شيء، وهو ما جعل الحزب يعقد عددا من اللقاءات مع ممثليهم سنتي 2006 و2007 أيضا، بعيدا عن أي مناسبة انتخابية. من جهته، اعتبر محمد الشاوش، رئيس جمعية المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر، أن قرار تأجيل اليوم الدراسي جاء بطلب من جمعيته كرد على تصريحات رئيس الجمعية الأخرى الموازية، لإحدى الصحف الوطنية، والتي نسبت تنظيم اليوم الدراسي لجمعيته، وهو ما يعتبر مخالفا للحقيقة، حسب تصريح الشاوش.