حجزت المصالح التابعة للإدارة الجهوية للجمارك شاحنة كانت مركونة لأزيد من أسبوع بالحي المحمدي بمدينة أكادير، وبأمر من النيابة العامة تم قطر الشاحنة إلى ميناء أكادير حيث تم العثور على كمية من مخدر «الحشيش» كانت معبأة داخل مقطورة الشاحنة من الوزن الثقيل المحملة بالبطاطس. وبحسب التقديرات الأولية، إلى حدود أول أمس السبت، فإن الكمية التي تم العثور عليها بلغت طنين و708 كيلوغرامات معبأة بعناية فائقة وسط كميات كبيرة من البطاطس. وبحسب التحريات الأولية، فإن الحمولة التي تم حجزها من مخدر الحشيش كانت قادمة من المناطق الشمالية حيث تمت تعبئتها وكانت متجهة نحو مالي من خلال استعدادها للخروج من المنطقة الحدودية الكركرات في الجنوب المغربي لتأخذ وجهتها بعد ذلك إلى أوروبا. وتبعا لذلك، ذكرت مصادر متتبعة للعملية أن مهربي هذا النوع من المخدرات عادة ما يعمدون إلى تغيير مساراتهم من حين لآخر، وكلما تم اكتشاف مسار إلا وتم الانتقال إلى مسار آخر من أجل تفادي المراقبة التي تفرضها عليهم المصالح المعنية. ونبهت المصادر ذاتها إلى أن الشاحنة المحجوزة كانت تحت الحراسة بعد أن تم تقديم بعض الوثائق من أجل الحصول على التصاريح اللازمة لمغادرة الشاحنة نحو وجهتها، إلا أن أصحابها قاموا بالتخلي عنها بعد استشعارهم بأنهم أصبحوا تحت أعين الجهات المعنية، وأضافت المصادر ذاتها أنه إلى حدود صبيحة يوم أمس الأحد لم يتم اعتقال أي شخص له صلة بالموضوع في الوقت الذي تجري التحريات من أجل الوصول إلى الأطراف المتورطة في هذه العملية.