في موضوع "التأسي الهادي والتجلي الباني" نظم المجلس العلمي بسطات، مؤخرا، الملتقى الجهوي الثاني حول السيرة النبوية العطرة بولاية جهة الشاوية ورديغة، عرف مناقشة عدة مواضيع تتعلق بالرقي الحضاري وهدي النبي ومظاهر الاحتفال الشعبي بالمولد النبوي ومنهج النبوة في التبليغ والتعلق التاريخي للشعب المغربي بصاحب الرسالة وقداسته وجدانيا ووجوديا. وفي كلمة افتتاحية، أشار الدكتور محمد خالد، رئيس المجلس العلمي بسطات، إلى أن تنظيم هذا اللقاء يتم برعاية المجلس العلمي الأعلى، وأن مبعث الاحتفال ودواعي الاشتغال هي محبة الرسول لقوله صلى الله عليه وسلم (لا يؤمن أحدكم حتى أكون عنده أحب إليه من نفسه)، وأضاف إن قصة السيرة النبوية هي قصة ميلاد الإسلام ونموه وتطوره إلى أن اكتمل، وفي سيرة الرسول العطرة إشارة إلى هذا الميلاد حسب العلامة محمد يسف، رئيس المجلس العلمي الأعلى، كما أن السيرة النبوية ترجمة إجرائية لحياة القدوة والمصطفى الهادي. وبين الدكتور عبد المغيث بصير، رئيس المجلس العلمي ببرشيد ومسير الندوة الفكرية، مغزى الاحتفال وذكر في البداية أن لفت الانتباه لموضوع سيرة النبي عليه الصلاة والسلام في هذه الأيام بالضبط، يعد من أهم الأعمال خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار ما يتعرض إليه شخص الرسول (ص) المعظم من إساءة واستهزاء وسخرية من قبل بعض الغربيين المتطرفين، الذين يجهلون سيرته، من خلال أقلامهم ورسوماتهم، ونبه من جهة أخرى إلى أن مثل هذه الملتقيات التي تتدارس سيرة المصطفى ستعرف المسلمين على كيفية التعامل السليم مع ما ينشر من إساءات لرسول الله (ص)، مضيفا بأن أعظم رد على هؤلاء هو تعريفهم بشخص الرسول وأخلاقه وشمائله ومناقبه وحث المسلمين على التعرف أكثر على رسولهم لتدارس سيرته العطرة ومحبته واتباعه وتعظيمه وأن كل محاولات المستهزئين للنيل من رسول الله ومن الإسلام باءت بالفشل وانقلبت بعد ذلك لصالح الإسلام والمسلمين.