أنزل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف» عقوبات قاسية ضد المغرب على خلفية طلبه تأجيل تنظيم تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2015. واستبعد «الكاف» المنتخب الوطني الأول من المشاركة في دورتي كأس إفريقيا لسنتي 2017 و2019 مع فرض غرامة إجمالية تتضمن خسائر متوقعة من عدم التنظيم بالمغرب بقيمة 10 ملايير سنتيم، علما أن كل المؤشرات قبل موعد الاجتماع كانت تفيد بعقوبات مخففة، وهو ما جعل رئيس الجامعة فوزي لقجع يبدو متفائلا في توقعاته التي أعلنها قبل إصدار العقوبات، قبل أن تنزل العقوبات القاسية ضد الكرة المغربية. وأوضح بيان اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم أن المغرب بنى طلبه لتأجيل البطولة لمدة عام واحد و الذي تقدم به يوم 10 أكتوبر 2014 بناء على ادعاءات بوجود مخاطر صحية عالية و تم ذكر انتشار فيروس إيبولا كسبب قهري في تدعيمه لطلب التأجيل مع تحديد خطورة عدوى المواطنين بسبب القدوم المتوقع للجماهير. ورفضت اللجنة التنفيذية ل»الكاف» ما قدمه المغرب على أنه قوة قاهرة و اتخذت قرارات عقابية رياضية و مالية بناء على مواد ضمن لوائح الإتحاد الإفريقي لكرة القدم و هي 17 . 11 . 23 أ و 62 و طبقا للمادة 4.92 من لوائح البطولة و أسس الاتفاقية الموقعة لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2015 لتقرر إيقاف المنتخب المغربي عن النسختين المقبلتين لكأس الأمم الإفريقية 2017 و 2019 مع تغريم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم غرامة تقليدية قيمتها مليون دولار أمريكي. وفي إجراء إضافي قررت اللجنة التنفيذية ل»الكاف» تغريم الجامعة مبلغ ثمانية ملايين و 50 ألف يورو كتعويض عن الأضرار التي تسببت فيها ل»الكاف» و شركائه كنتيجة لقرار عدم استضافة كأس الأمم الإفريقية 2015. وكان رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع قد صرح قبل أيام بأنه يتوقع أن تقتصر «الكاف» على عقوبات مالية مستبعدا العقوبات الرياضية، و أن ما لمسه من محادثاته مع مسؤولي «الكاف» بياوندي كانت توحي بعدم اعتماد العقوبات الرياضية. وقد كانت المؤشرات الأولية تسير في نفس الاتجاه بعد أن ثم قبول الأندية المغربية الأربعة في سبورتي دوري أبطال إفريقيا و كأس الاتحاد الإفريقي. وشدد مصدر مسؤول بجامعة الكرة على أن القرار يبقى صعبا لكنه أقل المخاطر بعد أن سمح لمنتخبات الشباب و الأولمبي و المحلي و مسابقات الأندية و اقتصرت العقوبة على حرمان المنتخب الأول من التواجد في تصفيات و نهائيات دورتي 2017 و 2019 بعد أن ثم إقصاء زملاء المهدي بنعطية من التواجد في نهائيات دورة 2015 بعد أن تم نقل البطولة إلى غينيا الاستوائية مما اعتبر حرمانا لجيل بأكمله من البروز قاريا. ورغم قساوة قرار الكاف إلا أنه لا يحرم المنتخب المغربي من المشاركة في تصفيات كأس العالم روسيا 2018 و التي ستنطلق في أكتوبر القادم من خلال ثلاثة أدوار. وحددت «الكاف» بتشاور مع «الفيفا»، نظام تصفيات مونديال روسيا 2018 بالنسبة لقارة إفريقيا، و يقضي بخوض ثلاثة أدوار تمهيدية قبل الوصول إلى 20 منتخبا، سيتم توزيعهم على خمس مجموعات تضم كل واحدة منها أربع منتخبات، يصعد متصدر كل مجموعة مباشرة إلى الأدوار النهائية للمونديال. وستجرى قرعة تصفيات مونديال روسيا2018، يوم 25 يوليوز بسان بيترسبورغ على أن تنطلق التصفيات في شهر أكتوبر المقبل. عرب إفريقيا كانوا أشد قسوة على المغرب المساء أعلن أعضاء المكتب التنفيذي ل»الكاف» و بينهم الأعضاء العرب، التونسي طارق البوشماوي و المصري هاني أبو ريدة و السوداني مجدي شمس الدين و الجزائري محمد روراوة الطامح لخلافة العجوز الكاميروني دعمهم للكامروني عيسى حياتو. وأبدى أعضاء المكتب التنفيذي ل»الكاف» مساندتهم لعيسى حياتو واعتبروه صاحب الفضل في تطوير الكرة الإفريقية و إشعاعها ومذكرين بمساهماته في الرفع من تمثيلية الأفارقة في مختلف الهيئات الدولية، و كذا حصول القارة الإفريقية على خمس مقاعد في المونديال ضد ما أسموه «الحملة الإعلامية الشرسة و المفتعلة» التي تشن ضده و تطالب بإقالته في جمع شهر أبريل. وجاء دعم هؤلاء الأعضاء لحياتو من خلال رسالة تحمل توقيعهم، وبطلب من رئيس «الكاف»، علما أن الأعضاء العرب تؤكد مصادر مطلعة ل»المساء» لم يحركوا ساكنا بخصوص موضوع العقوبات الصادرة ضد المغرب مشيرة إلى أنهم باركوا قرارات حياتو، كما هو الشأن بالنسبة للمصري هاني أبوريدة والتونسي طارق البوشماوي الذي يراهن على رفع العقوبة عن بلاده بعد أن يقدم اتحاد بلاده اعتذارا ل»الكاف» قبل 31 مارس المقبل، والسوداني مجدي شمس الدين والجزائري محمد روراوة. لاعبو المنتخب الوطني مستاؤون من قرار «الكاف» لم يتقبل نور الدين امرابط لاعب مالقا الإسباني قرار «الكاف» القاضي بتوقيف المغرب من المشاركة في دورتي كأس أمم أفريقيا لدورتي 2017 و 2019، واصفا إياه ب»الفعل المدمر»، الذي ينوي صاحبه تدمير الكرة المغربية وجيل متحمس لإحياء الكرة المغربية من جديد. وكشف امرابط الذي كان يتحدث لوسائل إعلام إسبانية، أن قرار «الكاف» لا يمكن أن يتقبله العقل، لأن المغرب سينافس على بطولة واحدة وهي التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم روسيا 2018. وكشف امرابط أن هذا القرار سينعكس سلبا على مزدوجي الجنسية، حيث سيفتقد للمغرب للعديد من المواهب التي ستضطر أمام هذا القرار إلى اختيار بلد الإقامة بدل المغرب، طالبا من جامعة الكرة والسلطات المغربية التحرك لإبطال قرار «الكاف» المجحف. ونزل قرار الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم القاضي بتوقيف المنتخب الوطني من المشاركة في نهائيات كأس أمم أفريقيا لدورتي 2017 و 2019 كقطعة ثلج على لاعبي المنتخب الوطني. وعبر يةنس بلهندة لاعب دينامو كييف الأوكراني عن استيائه من القرار الذي لم يكن يتوقعه، معلنا عن أسفه لهذا التوقيف. وأوضح أنه لا يستوعب ألا يخوض المنتخب الوطني ثلاث نهائيات إفريقية، إذ يبقى قرار صعبا تقبله، قبل أن يؤكد ثقته في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم القادرة على حد تعبيره في استئناف القرار والحصول على أقصى تخفيف. أما المنتقل حديثا إلى جنوة الإيطالي، زكرياء بركديش، والذي كان يأمل أن يكون ضمن طاقم المنتخب الوطني المشارك في نهائيات 2017 باعتبار سنه الصغير، فاعتبر قرار أعلى جهاز كروي في القارة السمراء بالقاسي، مؤكدا أن قرارا من هذا القبيل قاس على لاعبين مغاربة موهوبين يحملون أقمصة جل أندية العالم. وسار على منوال الاستياء، هداف الدوري التركي، عاطف شحشوح، الواصف للقرار بالمحزن، والذي سيؤثر بشكل سلبي على المنتخب الوطني، معلنا عن خيبة أمله من قرار يقضي عل آمال شعب كروي مغربي بامتياز.