بعد أقل من شهر على نقله إلى كوبا بسبب مضاعفات السرطان، كشفت مصادر مقربة من جبهة البوليساريو أن زعيم الجبهة عبد العزيز المراكشي نقل مجددا، الأسبوع الماضي، إلى إيطاليا للعلاج وسط مخاوف من تدهور صحته وتأثير ذلك على سلطة القرار داخل قيادة البوليساريو، حيث اقتصر حضوره في تسيير شؤون الجبهة في الأيام الأخيرة على بعث بعض رسائل التهنئة إلى بعض الزعماء الأفارقة المتعاطفين مع الأطروحة الانفصالية. وذهبت المصادر ذاتها إلى أن زعيم الجبهة بعد أزمة ربو حادة، نقل إلى أحد مستشفيات إيطاليا في سرية تامة فرضتها الاستخبارات الجزائرية، تجنبا لإثارة القلاقل في المخيمات التي تعيش على وقع استياء كبير، بعد فضيحة سرقة مساعدات الاتحاد الأوربي وتورط قيادة الجبهة فيها. وغاب زعيم البوليساريو بسبب الأزمة الصحية الحادة عن قمة الاتحاد الإفريقي، الأسبوع الماضي، في سابقة منذ أن قبل الاتحاد الإفريقي البوليساريو عضوا فيه. ويأتي تدهور الحالة الصحية لقائد الجبهة بعد أقل من شهر على عودته من كوبا، التي سبق أن نقل إليها أيضا بسرية تامة بعد تدهور حالته الصحية بسبب أعراض قيل إنها لمرض السرطان. وغاب زعيم البوليساريو عن الكثير من الأنشطة التي حضرتها البوليساريو، حيث اقتصر حضوره على بعض الرسائل التي بعث بها إلى بعض الجهات والمنظمات الدولية، ومنها رسالته إلى الجهة المنظمة لمنتدى كريس مونتانا، في محاولة لإقناعها بعدم تنظيمه في مدينة الداخلة. وتطرح الحالة الصحية للمراكشي الكثير من التساؤلات حول مآل قيادة الجبهة وتسيير الشؤون الداخلية لمخيمات تندوف، في الوقت الذي تخشى قيادة الجبهة من تفاعلات شعبية مع تقرير الاتحاد الأوربي، الذي يتهم قيادة البوليساريو والجزائر بسرقة المساعدات المخصصة لسكان المخيمات.