قال نور الدين فهمي، رئيس نادي حسنية ابن سليمان، إن اللاعبين والأطر التقنية والإدارية للنادي عاشوا يوم الأحد المنصرم بمدينة العرائش، يوما أسودا، حيث تعرضوا لاعتداءات خطيرة من طرف جمهور شباب العرائش الذي تابع لقاء الدورة 17 التي جمعهم بشباب العرائش داخل الملعب البلدي وانتهى بالتعادل هدف لكل فريق. وأوضح فهمي في تصريح ل«المساء» أن المباراة توقفت خلال الشوط الثاني لأزيد من 15 دقيقة، بعد أن تعرض مساعد مدرب الحسنية لاعتداء بحجر رماه به أحد المحسوبين على الجمهور العرائشي، حيث أصيب بجروح بليغة على مستوى الرأس، وتم نقله بواسطة سيارة الإسعاف إلى المستشفى المحلي بالمدينة وسط حالة من الهلع. كما أصيب عبد اللطيف جبري الملقب ب(الروبيو) ممرض الفريق في ذراعه مما جعله يعجز عن معالجة آلامه، وتم رشق اللاعبين والأطر التقنية وحكم الوسط بالحجارة، وكان الحكم بوخريس من عصبة الوسط على وشك الإعلان عن إيقاف المباراة لولا تدخل مساعده الأول. وأضاف فهمي أن الفريق المضيف كان سباقا إلى التهديف في الدقيقة 28 بعد أن حصل على ضربة جزاء، لكن فريقه استطاع خلال الشوط الثاني تحقيق التعادل بواسطة تسديدة قوية للمهاجم رفيق الماموني من داخل مربع عمليات الحارس الشمالي، موضحا أن هدف التعادل في الدقائق الأخيرة نزل كالثلج على الجمهور المحلي وبعض الأطر الإدارية لشباب العرائش. لتبدأ سلسلة الاعتداءات بالشتم ورشق الحجارة. وأكد فهمي أنه رغم الممارسات اللارياضية وأحداث الشغب وسياسة الترهيب التي نهجها بعض المحسوبين على جمهور العرائش، فإن الحكم لم يتدخل من أجل إيقاف المباراة، بل قرر بعد مشاورات مع مساعديه استئناف أطوارها قبل أن يعلن عن نهايتها قبل وقتها القانوني. ودون احتساب التوقيفات التي يلح مسؤولو الفريق الزائر على أنها فاقت عشرة دقائق. وأشار المصدر ذاته إلى أن أحداث الشغب ظلت قائمة حتى بعد انتهاء المباراة، وأن أفراد الحسنية ظلوا سجناء داخل الملعب لأزيد من ساعة ونصف، إلى حين تدخل رئيس المنطقة الأمنية شخصيا ومعه العشرات من عناصر الأمن الوطني الذين أبعدوا مجموعة من المشاغبين عن اللاعبين والأطر المصاحبة لهم. وقال فهمي إن بعض الأعضاء من المكتب المسير لشباب خنيفرة شاركوا في إثارة أعمال الشغب التي عرفها الملعب البلدي للعرائش. والتي «راح ضحيتها إضافة إلى طاقم الحسنية حكم اللقاء الذي وجده نفسه مضطرا لإنهاء اللقاء قبل موعده القانوني ضمانا لسلامته وسلامة الضيوف». ونفى عضو من المكتب المسير لشباب خنيفرة اتهامات رئيس حسنية ابن سليمان وأكد ل«المساء» استغرابه من إقحام اسم مسيري الفريق الخنيفري في أحداث شغب عرفها ملعب العرائش، مبرزا أن الجميع كان مجندا في رحلة إلى طنجة لمواجهة نادي البوغاز. بينما نفت إدارة المجموعة الوطنية لكرة القدم للهواة إلى غاية يوم الثلاثاء توصلها بتقرير المندوب أو طاقم التحكيم. وتمكن فريق شباب أطلس خنيفرة لكرة القدم متصدر الترتيب بمجموعة الشمال من تحقيق نتيجة إيجابية خارج ميدانه على حساب بوغاز طنجة بهدف لصفر، وقعه اللاعب جواد أولهو خلال أطوار الشوط الأول من اللقاء ليرفع رصيد الشباب إلى 34 نقطة مستفيدا من تعادل حسنية بنسليمان أمام شباب العرائش بميدان هذا الأخير بهدف في كل مرمى. وهي النتيجة التي خدمت مصالح شباب خنيفرة ووسعت الفارق مع الحسنية إلى ثلاث نقط إذ تحتل الرتبة الثانية ب 31 نقطة، بينما ابتعد شباب العرائش عن دائرة المنافسة على الصفوف الأولى واكتفى برصيد 26 نقطة. وتعذر على «المساء» الاتصال بمسؤولي شباب العرائش من أجل معرفة وجهة نظرهم في واقعة الشغب.