شهد مقر ولاية جهة سوس ماسة درعة لقاء حضره كافة رؤساء المصالح الخارجية والأجهزة الأمنية المعنية وممثلو الحامية العسكرية والأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة لمدارسة خطة استباقية تحسبا لأي تطورات للوضع بعد النشرة الإنذارية التي أذاعتها مصالح الأرصاد الجوية، والتي تتوقع أن تشهد مجموعة من مناطق جهة سوس ماسة درعة تساقطات مطرية قد تصل إلى 200 ملم، مصحوبة برياح قد تتجاوز سرعتها تسعين كيلومتر في الساعة مصحوبة بعواصف رعدية. اللقاء عرف تشكيل خلية يقظة من أجل تتبع الوضع على مدار الساعة، لمواجهة أي طارئ، كما نبه الوالي إلى ضرورة منع استعمال بعض الطرق التي تشكل خطورة على المواطنين من أجل تفادي تكرار ما وقع في مدينة كلميم، هذا وأوصى اللقاء بضرورة تطبيق مخطط التدخل بمختلف المناطق التي يمكن أن تشهد فيضانات قوية من شأنها الإضرار بأرواح الناس أو ممتلكاتهم، كما تم التنصيص على ضرورة تشكيل لجان محلية تحت إشراف السلطات المحلية. وفي السياق ذاته شهدت عمالة انزكان آيت ملول لقاء تم خلاله تحديد المناطق المهددة بالفيضانات والمتمثلة في الجماعة القروية أولاد دحو التي سبق وأن تضررت بالسيول الجارفة التي يحملها واد أوركا، وكذا شارع محمد الخامس بمدينة الدشيرة الجهادية وبعض المناطق من الحي الصناعي بتاسلا مرورا بتجزئة أساكا، فضلا عن عدد من المنازل الآيلة للسقوط. كما تم تحديد الطريق الوطنية رقم 10 كإحدى النقط التي قد تتضرر بالفيضانات، وتم استعراض خلال اللقاء ذاته كافة التدابير والإجراءات التي تم اتخاذها لتفادي وقوع خسائر، كما تم إنشاء خط أخضر للتواصل مع المواطنين وتلقي شكاياتهم، كما تم خلال اللقاء نفسه تنبيه مصالح المكتب الوطني للماء والكهرباء إلى توخي الحذر من وقوع أي أعطاب تقنية من شأنها حرمان السكان من هاتين المادتين الحيويتين خلال هذه الأيام التي ستشهد اضطرابات جوية.