جندت المديرية العامة للوقاية المدنية أكثر الفرق خبرة في مجال التدخل في حالة الفيضانات لتعزيز الفرق التابعة للقيادة الجهوية بسوس ماسة، حيث انتقلت أول أمس الأربعاء، الوحدة الوطنية المتنقلة للتدخل، صوب المناطق التي حاصرتها الفيضانات. وتضم الوحدة المكلفة بدعم القيادة الجهوية بسوس ماسة درعة 30 عنصرا متخصصا في التدخل للإنقاذ في حالة الفيضانات، إذ تمت تعبئة عدد من الآليات الخاصة بالفيضانات ومعدات تفريغ وضخ المياه وزوارق خاصة. وستشتغل الوحدة في إطار ست فرق للتدخل تحت إمرة القيادة الجهوية التي تتوفر على خريطة الأماكن التي تحتاج لدعم سريع، خاصة بعد النشرة الإنذارية الصادرة عن مديرية الأرصاد الجوية، التي تتوقع نزول أمطار قوية واستثنائية في عدد من المناطق. مصدر مطلع أكد ل»المساء» أن هذه الوحدة تضم عناصر متخصصة في الغطس إلى جانب قادة زوارق الإنقاذ، حيث ستتوزع عناصر الوقاية المدنية على مجموعة من مراكز العمليات بجانب الأودية. وأكد المصدر أنه إلى جانب الوحدة الوطنية المتنقلة للتدخل، توجد وحدات أخرى على مستوى القيادات الجهوية. وعلى صعيد متصل، استنفرت النشرة الإنذارية لمديرية الأرصاد الجوية، لجن اليقظة على مستوى العمالات والأقاليم، خاصة في الأقاليم التي عرفت الفيضانات، حيث انعقد أول أمس الأربعاء بمدينة كلميم اجتماع لأعضاء مركز القيادة الإقليمي الذي يضم السلطات المحلية والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والأمن الوطني والوقاية المدنية والقوات المساعدة والمصالح الخارجية المعنية. وخصص الاجتماع لاتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة الانعكاسات المحتملة للاضطرابات الجوية التي ستشهدها المنطقة. ودعا والي جهة كلميمالسمارة إلى توخي الحيطة والحذر وعدم السفر والمخاطرة خلال الأيام التي ستكون ممطرة، بعدما نبهت مديرية الأرصاد الجوية الوطنية إلى أن المناطق الجنوبية ستعرف أمطارا قوية خلال يومين. واستنفر والي الجهة السلطات المحلية والمنتخبين والنسيج الجمعوي والمصالح الخارجية من أجل تحسيس السكان بالاحتياطات التي يتعين اتخاذها في مواجهة التقلبات الجوية المتوقعة، وبخطورة هذه الأمطار الاستثنائية التي لم يعتادوا عليها منذ الستينيات من القرن الماضي.