التزمت مجموعة القرض الفلاحي بتوفير التمويلات لمزارعي الشمندر، وتمويل الآلات الفلاحية التي تستعمل في زراعات الشمندر وقصب السكر بشروط تفضيلية. كان ذلك موضوع اتفاقية وقعت أول أمس الخميس بين مجموعة القرض الفلاحي وشركة كوزيمار، تروم توفير إطار عمل مشترك يتيح تطوير المساحات المخصصة لزراعة النباتات السكرية وتحسين الإنتاج، تحقيقا لما التزم به قطاع السكر في الاتفاقية التي أبرمت مع الدولة في السنة الفارطة، في إطار المخطط الأخضر الذي يشير إلى السياسة الفلاحية الجديدة التي انخرط فيها المغرب. وقد تم التوقيع على الاتفاقية بين مجموعة القرض الفلاحي وشركة كوزيمار، التي تعتبر أحد فروع مجموعة أومنيوم شمال إفريقيا، والفاعل الوحيد في مجال السكر في المغرب، على هامش المعرض الدولي للفلاحة الذي تحتضنه مدينة مكناس بين 22و27أبريل الجاري. وكانت مجموعة القرض الفلاحي تعهدت، في إطار مساهمتها في مواكبة المخطط الأخضر، بتعبئة استثمارات بقيمة 20 مليار درهم، ابتداء من فاتح يناير 2009، تخصص للقطاع الفلاحي وقطاع الصناعات الغذائية، منها 14 مليار درهم توجه لتمويل الحاجيات في مجال الاستثمار بالنسبة للفلاحين وفق المقاربة البنكية الكلاسيكية، و 5 ملايير درهم تتم تعبئتها من طرف شركة تمويل التنمية الفلاحية، التابعة للقرض الفلاحي لتمكين صغار الفلاحين من الاستفادة من القروض، ومليار درهم توفرها مؤسسة «أرضي» للقروض الصغرى والمتوسطة. في نفس الوقت تم التوقيع على عقد برنامج بين الحكومة والفيدرالية البيمهنية المغربية للسكر خلال المناظرة الأولى للفلاحة في أبريل من السنة الماضية، بغاية تحسين تنافسية قطاع السكر، عبر تطوير الإنتاجية على المستويين الفلاحي والصناعي. ويرمي العقد إلى عقلنة الإنتاج وتفعيل برامج سنوية من شأنها تأمين تزويد معمل «كوزيمار» بالشمندر بهدف رفع حجم الإنتاج والرفع من معدل المردودية في الهكتار، في سبيل تحسين القدرة على تلبية الحاجيات الوطنية من السكر من 45 في المائة إلى 55 في المائة.