كشف مصدر مطلع أن حالة طوارئ أعلنت صباح أمس بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، بعد رفض حوالي 400 راكب من الحجاج المغاربة مغادرة الطائرة التي أقلتهم من المملكة العربية السعودية. وأوضح المصدر ذاته أن الحجاج رفضوا مغادرة الطائرة بعد هبوطها بمطار محمد الخامس، على اعتبار أن الوجهة التي حجزوا تذاكرها هي المدينةالمنورة- أكادير، قبل أن يفاجؤوا بهبوط الطائرة بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء. وأكد المصدر ذاته أن الحجاج، الذين يوجد بينهم مقعدون وكبار في السن، رفضوا مغادرة الطائرة، بعد أن أخبرهم طاقمها بإلغاء نقلهم إلى مدينة أكادير بسبب الضباب الذي خيم على مطار المدينة، موضحا أن طاقم الطائرة اقترح عليهم انتظار الرحلات الداخلية المتوجهة صوب أكادير أو التنقل بواسئلهم الخاصة، بالنسبة للأشخاص الذين يختارون عدم الانتظار ويفضلون المغادرة، وهو ما خلق حالة من الغضب وسط الركاب الذين ظلوا معتصمين داخل الطائرة ورفضوا النزول. وأشار المصدر ذاته إلى أن الرحلة الجوية رقم «6017AT» كان من المقرر أن تربط المدينةالمنورة بمدينة أكادير، قبل أن تتحول إلى مدينة فاس التي هبطت بها صباح أمس، لتقلع منه، من جديد، صوب مطار محمد الخامس بالدار البيضاء بسبب وجود ضباب يحجب الرؤية، حسب المبررات التي قدمها طاقم الطائرة للركاب. وأضاف المصدر ذاته أن طاقم الطائرة طالب الركاب بالنزول من الطائرة أو اتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها لاستدعاء قوات الأمن، موضحا أن مفاوضات استمرت طيلة صباح أمس الجمعة من أجل الوصول إلى حل يرضي الطرفين وضمان نقل الحجاج إلى مدينة أكادير، التي كان من المقرر أن يصلوا إليها صباح أمس، بعد أن اضطروا إلى الانتظار لأزيد من 24 ساعة بمطار المدينةالمنورة بفعل تأخر الطائرة في الوصول إلى المطار المذكور لنقلهم إلى المغرب.