لقي سجين مصرعه، أول أمس، بباحة سجن «الصومال»، فيما أصيب آخر بجروح خطيرة، خلال اشتباك بين الطرفين باستعمال آلات حادة. ووفق مصادر «المساء»، فإن الضحية (محمد.ر) البالغ من العمر 19 سنة، أصيب بحرج غائر في عنقه جراء الطعنة القاتلة، حيث بقي ينزف بباحة السجن، إلى أن تم استدعاء سيارة الإسعاف لنقله إلى المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، حيث لفظ أنفاسه قبل إسعافه. ووفق المصدر نفسه، فإن الضحية كان قد دخل سابقا في ملاسنات مع الجاني الذي يتقاسم معه نفس الزنزانة، قبل أن يتطور الأمر في ما بعد إلى اشتباك بالأيدي والأسلحة الحادة. ووفق مصدر طبي، فإن الجاني (ت. ر) أصيب بدوره بجروح متفاوتة، حيث عاينت الجريدة خضوعه للعلاج تحت حراسة أمنية مشددة داخل المشفى. وعلمت الجريدة أن تحقيقا معمقا تباشره المصالح الأمنية للتوصل إلى دوافع الاشتباك، فيما يصر بعض حراس السجن على القول إن الاشتباك وقع في غفلة منهم، وهو ما سيتم التحقق منه من طرف المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، عبر الاستماع إلى شهادات المعتقلين وتسجيلات كاميرات المراقبة. من جهته، قال متحدث من عائلة الضحية أنه لم يتم إشعاره بخبر الوفاة، حيث علموا بالأمر من طرف بعض رفاق الضحية بالسجن، مطالبين بتحديد المسؤوليات حول ظروف مقتله، وكيفية التوفر على آلات حادة وحيازتها داخل مؤسسة إصلاحية.