بشكل مفاجئ و في سرية تامة راسل المغرب الهيئات المختصة باللجان الوطنية الأولمبية العربية، وأكد اعتذاره عن استضافة دورة الألعاب الرياضية العربية في نسختها 13 لعام 2015 بعد أن كان وزير الشباب و الرياضة محمد أوزين قد أعطى موافقة مبدئية لتنظيم هذه الألعاب بعد أن طلب رئيس اتحاد اللجان الأولمبية العربية من المغرب استضافة التظاهرة بدل لبنان التي اعتذرت بالنظر لسوء الأوضاع الأمنية، حيث كان الطلب العربي مرفوقا بوعود لدعم اللجنة المنظمة المحلية لوجستيكيا وماليا. وبعث أوزين برسالة اعتذار لاتحاد اللجان الأولمبية العربية مفادها عدم استعداد المغرب استضافة نسخة الألعاب الرياضية العربية للعام المقبل «لأسباب تقنية» مرتبطة بازدحام أجندة التظاهرات الدولية و القارية التي يستضيف و ينظمها المغرب في عام 2014 و بداية 2015 رغم أن هذه الاستحقاقات كانت معروفة على ما يبدو عند إعطاء الموافقة المبدئية التي لم يوقع على إثرها أي بروتوكول اتفاق و شراكة. واستضاف المغرب من خلال الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى في الشهرين الأخيرين بطولتي إفريقيا لأم الألعاب و كأس العالم للقارات كما ينتظر أن تستضيف العاصمة الرباط و مدينة مراكش كأس العالم للأندية لكرة القدم في شهر دجنبر المقبل ووفق برنامج التظاهرات القارية التي من المقرر أن يستضيفها المغرب هناك كأس أمم إفريقيا 2015 ما بين 17 يناير و 8 فبراير و التي تقدم بخصوصها بطلب للتأجيل بسبب داء إيبولا. واعتبرت رسالة الاعتذار المغربية أن هذا الاعتذار قدم لأن المدة الفاصلة بين آخر تظاهرة من المفترض أن ينظمها و هي كأس الأمم الإفريقية هو بداية شهر فبراير، بينما برمجت الألعاب الرياضية العربية في شهر نونبر من العام المقبل، حيث لن تتبقى سوى أشهر قليلة اعتبرت من طرف الوزارة الوصية «مدة غير كافية». واستبعد مصدر مسؤول بوزارة الشباب و الرياضة في حديث ل»المساء» أن تكون رسالة الاعتذار لها علاقة بما يتداول منذ مساء الجمعة الماضي بخصوص طلب تأجيل كأس الأمم الإفريقية القادمة و قال: «الرسالة الموجهة لاتحاد اللجان الأولمبية العربية تم إرسالها قبل أيام ولا علاقة لها بالطلب الذي قدمه المغرب لتأجيل استضافة كأس أمم الافريقية بسبب فيروس إيبولا». وكان الوزير أوزين قد أعطى موافقة مبدئية لكي يعوض المغرب دولة لبنان في تنظيم الألعاب العربية 2015 على هامش حضوره الدورة 37 لاجتماعات وزراء الرياضة العرب في شرم الشيخ بمصر في شهر ماي الماضي.