تمكنت عناصر الأمن، بتنسيق مع الوكيل العام للملك بسطات، جمال سرحان، من اعتقال ابن برلماني دائرة مديونة، تنفيذا لمذكرة بحث في حقه بسبب اتهامه بالمشاركة في سرقة مادة الفيول واستغلالها بشركة لوالده البرلماني بمديونة. وتمكنت عناصر أمن ليساسفة من اعتقال ابن البرلماني، الذي سبق أن حوصرت شركته أكثر من مرة من طرف عناصر الدرك دون أن يتم اعتقاله. وأمرت النيابة العامة بابتدائية برشيد باعتقال كل المتورطين في قضية اختلاس الفيول الصناعي، المتورط فيها البرلماني الاستقلالي لمديونة، المتهم بشراء الفيول المسروق. وكانت الفرقة الوطنية وعناصر الدرك قد باغتت معامل البرلماني لتفتيشها بحثا عن مواد قد تكون مسروقة وتفتيش كل المستودعات التي هي في ملكية البرلماني، دون أن تعثر على شيء. وتمكنت عناصر الدرك الملكي بالدروة، بتنسيق مع النيابة العامة، من اعتقال سائق شاحنة تبين أنه يخرج كميات كبيرة من الفيول، متجاوزا الكمية المدونة في الوثائق قصد تزويد شركة للبرلماني بالمادة، في خرق للقانون. وعلمت «المساء» أن البرلماني، الذي سبق أن أدين بخمس سنوات سجنا نافذا من أجل «تبديد واختلاس أموال عمومية واستغلال النفوذ»، من طرف محكمة الاستئناف بالبيضاء، سبق أن شغل سابقا رئيس المجلس البلدي لمديونة، وهو حاليا برلماني عن دائرة مديونة بالدار البيضاء. كما أدانت المحكمة ذاتها شخصين قريبين من البرلماني بسنتين حبسا نافذا من أجل المشاركة، فيما قضت في حق ثلاثة متهمين آخرين، من بينهم مستشار جماعي، بسنتين حبسا موقوف التنفيذ. ووجدت عناصر الضابطة القضائية للدرك الملكي كمية مهمة من الفيول بصهريج شاحنة كانت في طريقها إلى شركة البرلماني، قبل أن يتم اعتقال سائق الشاحنة، الذي اعترف بعلاقته بالبرلماني وابنه، ومقر الشركة التي يزودها بالفيول المسروق.