ضيفة مسار لليوم ، رجاء غانمي ، فازت مؤخرا بلقب أحسن طبيبة عربية في العالم، في حفل كبير أقيم مؤخرا في العاصمة البريطانية لندن، لتكون بذلك رجاء أول عربية في العالم تحصل على هذا اللقب. رجاء غانمي، طبيبة مغربية تخصصت في مجال المراقبة الطبية والتغطية الصحية، لتصبح خبيرة معترفا بها إفريقياً في هذا المجال، عملت كمتطوعة في مجموعة من الجمعيات، كما تشغل عدة مناصب في منظمات طبية مشهورة. ماذا يعني لرجاء غانمي الفوز بلقب أحسن طبيبة عربية في العالم؟ ومن له الفضل في نجاحك؟ أولا لقب أحسن طبيبة عربية في العالم هو إنجاز مهم في حياتي وخصوصا في مرحلتي العمرية هاته، بالفعل أحس أن هذا التتويج وهذه الجائزة هو بداية مشواري وليس نهايته ..أما عن الشخص الذي كان وراء تميزي بلا شك فهي أمي وبعدها أبي ورضاهما عني هو الذي جعل الله يساعدني. من تكون رجاء غانمي؟ رجاء غانمي، امرأة عربية مغربية، نشأت في محيط اسري متواضع «بنت الشعب»، كنت حريصة دائما على العمل في موقع أخدم من خلاله المجتمع المحلي. والمساهمة في نشر الوعي والتثقيف الصحي ومحاولة عكس الصورة الحقيقية للمرأة العربية بشكل عام والمغربية بشكل خاص، حاصلة على دكتوراه في الطب من كلية الطب في الرباط، وتدريب في هيئة تدبير التغطية الصحيّة في فرنسا عن تقنيات المراقبة الطبية، من أوائل الطبيبات المتخصصات في التغطية الصحية على المستويين المحلي والإفريقي حاصلة على شهادة في تقنيات العدالة البديلة، من «المركز العالميّ للوساطة والتحكيم بشراكة من هيئة أمريكية.» لي عدة مؤلفات في أبحاث علمية لاقت رواجا داخل المغرب وخارجه وتحديدا في إفريقيا و أوروبا، ومؤلفان الأول عن نوع نادر من السرطان والآخر هو أول معجم لمصطلحات التغطية الصحية يصدر في العالم، ولي العديد من الأبحاث والمقالات الطبية المتخصصة في السياسات الصحيّة وتحسين العلاج في بلدان العالم الثالث، ومستشارة لدى الكثير من المنظمات العلمية. وعلى صعيد المجتمع المدني ناشطة اجتماعية في خدمة المواطن المغربي من خلال عدة مؤسسات وجمعيات حيث أشغل منصب رئيسة «الجمعية الوطنيّة للأطباء المراقبين: تنمية و تضامن»، وعضو جمعية «فضاءات الإبداع و التنمية»، ونائبة رئيسة جمعية «فضاء المواطنة و التضامن. تترأسين جمعية للمراقبة الطبية كيف ترين واقع الصحة في المغرب في ظل تفشي الرشوة والتلاعبات وخاصة فيما ارتبط بالتأمين الصحي؟ هناك مجهودات كبيرة تبذل، وهناك تحسن كبير في مؤشرات قطاع الصحة، على العموم هناك وعي بأن حق الصحة للجميع هو حق إنساني ودستوري. إن السعي وراء تعميم التغطية الصحية على جميع المواطنين وتطبيق العدالة الصحية والإنصاف بين الجميع وتوفيرها في جميع الجهات من مدن وقرى يعتبر الحل الأمثل لتحسين قطاع الصحة وتخليصه من كل الآفات. ماذا بعد الفوز بلقب أحسن طبيبة عربية في العالم، هل من مشاريع مستقبلية؟ لا أعتبر هذا الفوز نهاية المشوار بل بالعكس هو بداية لحياتي المهنية، المهم بالنسبة لي أن أؤدي رسالتي بالشكل المطلوب، وأنا مقتنعة في قرارة نفسي أن وصول امرأة مغربية إلى أي منصب لا يعتبر نجاحا من نوع خاص بقدر ما هو أمر طبيعي جدا، فالمرأة المغربية تملك ما تملكه أي امرأة في العالم.