يواصل سكان حي التقدم الحرشة ببركان احتجاجاتهم، حيث نظموا، في حدود الساعة السادسة من مساء يوم الجمعة الماضي، وقفة احتجاجية أمام مقر بلدية سيدي سليمان الشراعة، نددوا خلالها بما أسموه سياسة التهميش والإقصاء الممنهج الذي تعاني منه مجموعة من الأحياء العريقة بمدينة بركان، والتي استفحلت مع قدوم العامل الإقليمي، وبتواطؤ مع المجلس البلدي لسيدي سليمان الشراعة الذي يعتمد سياسة الزبون الانتخابي في تعامله مع الأحياء والدوائر الانتخابية والمواطنين. بيان الجمعية السكنية لحي التقدم التي دعت إلى الوقفة الاحتجاجية أشار إلى أنه وفي غياب المجلس البلدي لسيدي سليمان الشراعة.. يظل حي التقدم (الحرشة) يعاني من مشاكل عديدة، بعد عدم وفاء العامل الإقليمي ورئيس المجلس البلدي بوعودهما بتزفيت المداخل الرئيسية للحي وربطه بالماء والكهرباء. وضع أثر سلبا على نفسية السكان، حسب بيان الجمعية السكنية، وعمق لديهم الشعور بالدونية الذي من شأنه أن يتسبب في خلق فوارق اجتماعية مجهولة النتائج، الأمر الذي دفع بالسكان، تفاديا لأي انفلات في الحي والإقليم ، إلى دعوة سلطات المراقبة من المجلس الأعلى للحسابات والمفتشية العامة للإدارة الترابية والمفتشية العامة للمالية المحلية والمفتشية العامة للمالية، إلى التدخل العاجل ومحاسبة كل مسؤول في موقعه. وفي الأخير، استنكر بيان السكان ما أسماه سياسة التماطل للمسؤول الإقليمي٬ وعدم وفائه بالالتزام المقدم لرئيس الجمعية السكنية بتاريخ 16 مارس 2011 عدد 0000/1691، وسياسة الإقصاء والتهميش لحي الحرشة من طرف المجلس البلدي لسيدي سليمان الشراعة، ودعا كل الأحياء المهمشة للتنسيق والنضال المشترك دفاعا عن كرامة الساكنة، وكل الأحزاب السياسية والهيئات النقابية والجمعيات الحقوقية والمدنية ووسائل الإعلام لمساندة السكان في قضيتهم العادلة والمشروعة.