نقل سائح أجنبي يحمل الجنسية التركية، يوم السبت الماضي، إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل بمراكش بعد أن أصيب بالتهاب جلدي جراء تزيين ذراعه بالحناء وسط ساحة جامع الفنا من قبل «نقاشة». وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر مطلعة، فإن شابا تركيا نقل على وجه السرعة صوب قسم المستعجلات، التابع للمستشفى ابن طفيل (سيفيل)، بعد أن ظهرت بقع على ذراعه مملوءة بالقيح، إضافة إلى ظهور حبيبات حمراء أصابته بحكة وألم شديدين. وأوضحت مصادر «المساء» أن السائح الأجنبي، الذي حل بمدينة مراكش قبل حوالي أسبوع، لم يكن يتوقع أن زيارته لساحة جامع الفنا الشهيرة، ورغبته في تزيين ذراعه بالحناء، ستنتهي بكابوس ومأساة، بعد أن أصيب بمرض جلدي خطير، نقل على إثره صوب مستشفى ابن طفيل، التابع للمستشفى الجامعي محمد السادس. وقد اضطرت رفيقة السائح التركي إلى ربط الاتصال بسيارة إسعاف من داخل إقامتهما بمنطقة جليز، بعد أن تدهور الوضع الصحي للسائح التركي، حيث ظهرت بقع مليئة بالقيح في ذراعه الأيمن، مصحوبة باحمرار وألم شديد، مما أدى إلى خضوعه لعلاجات ضرورية بمستشفى ابن طفيل، بعد أن أجريت له فحوصات دقيقة. وتفيد المعلومات، التي حصلت عليها «المساء» أن الحناء التي زينت بها ذراع السائح التركي تحتوي على مادة كيماوية حارقة، الأمر الذي استوجب إخضاعه لبعض العلاجات المتعلقة بالحروق والأمراض الجلدية داخل المستشفى المذكور. واستنادا إلى معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن السائح التركي قصد نقاشة بساحة جامع الفنا رفقة صديقة له من أجل نقش وتزيين ذراعه اليمنى، حيث تقدم لإحدى النقاشات التي طلب منه مبلغ 30 درهما من أجل تزيين ذراعه، الأمر الذي وافق عليه السائح الأجنبي، لكن تعرضه للشمس واحتواء الحناء على مادة كيماوية جعله يصاب بجروح ومرض جلدي نقل على إثره إلى المستشفى. وعلمت «المساء» أن رفيقة السائح التركي قررت وضع شكاية لدى المصالح الأمنية، التي ستفتح تحقيقا في الحادث، من خلال التعرف على مواصفات «النقاشة» والتحقيق معها حول تعريض السائح للخطر.