كشف مصدر مسؤول داخل مطار محمد الخامس أن إدارة المطار رفعت، بتعاون مع جميع المتدخلين من وزارة الصحة والمصالح الأمنية والجمركية، من إجراءات المراقبة على الرحلات الجوية القادمة من دول إفريقيا جنوب الصحراء، التي تعرف انتشارا لوباء إيبولا القاتل. وأوضح المصدر ذاته أن وزارة الصحة وضعت بالمطار وحدات طبية متخصصة، من أجل مراقبة المسافرين الذين يصلون إلى مطار محمد الخامس، سواء من أجل دخول المغرب أو العبور إلى وجهات أخرى، من أجل فحص جميع المسافرين الذين تظهر عليهم بعض العلامات المقلقة كارتفاع درجة الحرارة. وأكد المصدر ذاته أن هذه الإجراءات تهم جميع مطارات المملكة، التي تعرف وصول رحلات من دول إفريقيا جنوب الصحراء، مضيفا أن حالة الاستنفار تم رفعها إلى الدرجة القصوى إثر حادث الوفاة، الذي تعرض له أحد الركاب من إفريقيا جنوب الصحراء بمنطقة الإركاب بمطار محمد الخامس مساء الثلاثاء الماضي. وذكر المصدر ذاته أن حالة من الخوف انتشرت بين العاملين بالمطار المذكور من أن يكون المواطن الذي توفي وسط منطقة الإركاب مصابا بوباء إيبولا، وهو ما استدعى اتخاذ إجراءات خاصة لنقله خارج المطار وإخضاعه لتحاليل طبية مدققة من أجل معرفة سبب الوفاة. وفي سياق متصل، أكدت وزارة الصحة أنها عاينت حالة وفاة بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء يوم الثلاثاء الماضي عند مواطن من ليبيريا كان في طريق سفره إلى المغرب قادما إليه من مانروفيا، مضيفة في بيان لها أن حالة الوفاة حصلت بمنطقة العبور بالمطار إثر نوبة قلبية مفاجئة، تم بعدها نقل جثة المتوفى، البالغ من العمر 44 سنة، إلى المركز الوطني للطب الشرعي بالدار البيضاء، حيث أخذت له عينات الدم واللعاب، وتم فحصها بمعهد باستور، وذلك لمعرفة ما إذا كان المتوفى مصابا أم لا بفيروس إيبولا. وتمت هذه العملية بتشاور وتنسيق تام مع مكاتب منظمة الصحة العالمية بكل من جهة شرق المتوسط وجهة إفريقيا. وأشارت الوزارة إلى أنها تأكدت من خلال التحاليل التي أجريت للمتوفى عدم إصابته بمرض فيروس إيبولا. موضحة أن الفحوصات على وباء إيبولا أجريت على المتوفى لكونه ينحدر من بلد من البلدان الإفريقية التي ينتشر فيها هذا المرض. يذكر أن وزارات الصحة في البلدان الثلاثة الواقعة في غرب إفريقيا وهي غينياوليبيريا وسيراليون، تواصل الإبلاغ عن حالات جديدة ووفيات ناجمة عن مرض فيروس إيبولا، والتي وصلت حسب آخر بلاغ لمنظمة الصحة العالمية إلى 1201 حالة منها 672 وفاة.