فاجأ مصطفى حجي، المدرب المساعد لبادو الزاكي في الطاقم التقني للمنتخب الوطني المتتبعين، وهو يدلي بتصريحات صحفية عقب المباراة الودية التي جمعت المنتخب الوطني بنظيره الروسي عندما قال إن أمور المنتخب تمضي في الاتجاه الصحيح، وأن استفادة كبيرة تحققت من تجمع البرتغال ومباراة روسيا، لكن مفاجأة حجي بدت حين قال إنه مع عودة اللاعبين الغائبين عن التجمع كبنعطية وامرابط والشماخ وتاعرابت فإن المنتخب الوطني سيظهر بوجه أقوى، وسيقدم مستويات أفضل. تصريح حجي لا يمكن المرور عليه مرور الكرام، لقد تابعنا على امتداد أكثر من أسبوعين الجدل الذي خلفه عدم المناداة على تاعرابت للمنتخب الوطني، و»حرب» التصريحات التي اندلعت بينه وبين الناخب الوطني، ففي الوقت الذي ظل فيه الزاكي يؤكد أنه حاول الاتصال بتاعرابت رفقة طاقمه التقني المساعد، وإداريي الجامعة، ولم يتمكنوا من ذلك، رغم أنه ربط الاتصال أيضا بشقيقه، فإن تاعرابت نفى أن يكون قد تلقى أي اتصال من الزاكي، قبل أن يؤكد تاعرابت بعظمة لسانه أنه تلقى اتصالا من حجي ولم يرد عليه، بسبب انشغالاته، وقبل أن يؤكد شقيقه أن عادل أخبره أنه تلقى اتصالات من الزاكي وحجي ولم يرد عليهما، وقبل أن يتضح كل شيء، عندما نشرت «المساء» وثيقة تثبت أن الجامعة راسلت إدارة الميلان من أجل دعوة تاعرابت لتجمع المنتخب الوطني بالبرتغال، وأن اللاعب رفض تلبية الدعوة. لقد قال الزاكي إن صفحة تاعرابت طويت، كما قال سعيد شيبا المدرب المساعد، إن حقيقة ملف تاعرابت واضحة إلا لمن يريد أن يتعامى عنها، وقيل الكثير من الكلام في هذا الموضوع، لكن التصريحات الأخيرة لحجي أعادت تاعرابت إلى الواجهة من جديد. والسؤال المطروح هل ما قاله حجي زلة لسان، أم أنه سيناريو مدروس، وهناك مساعي لعودة اللاعب إلى المنتخب الوطني، أم أن ما قاله يعبر عن رأيه الشخصي ولا يعبر عن رأي الطاقم التقني، علما أن حجي محترف ولا يمكن أن يقول أي كلام دون أن يزنه ويتحدث بصفته مساعدا للمدرب، لذلك الخوف أن يكون هناك تضارب في الرؤى وتعارض، نخشى أن يدفع المنتخب الوطني ثمنه، وهو الذي يحتاج إلى الكثير من الهدوء ولحكمة ليكون في مستوى تطلعات المغاربة في كأس إفريقيا 2015 التي ستجرى بالمغرب.