أياما قليلة على قرار جمعية النقل الحضري الزيادة في أثمنة تذاكر حافلات النقل الحضري، عرفت مدينة الدارالبيضاء، أول أمس الخميس، حادثا غريبا بعد احتراق حافلة للنقل الحضري، بينما كانت تمر من شارع محمد السادس بالمدينة المذكورة، وأوضح شهود عيان ل»المساء» أن الحادث خلف حالة من الرعب وسط الركاب، الذين تمكنوا من مغادرتها قبل أن تلتهم النيران جزءا كبيرا منها. وعلمت «المساء» من مصدر مطلع أن السلطات الأمنية فتحت تحقيقا بخصوص أسباب الحادث الذي كاد يودي بحياة الركاب، مرجحا أن أسباب الحادث تعود إلى الحالة الميكانيكية المهترئة التي كانت عليها الحافلة التابعة لشركة «نقل المدينة». وأكد المصدر ذاته أن ركاب الحافلة رقم 11 عاشوا حالة من الرعب بعد اندلاع النيران فيها على مستوى شارع محمد السادس بالدارالبيضاء قبل أن يغادروها بعد ذلك، معتبرا أن الحادث ورغم أنه لم يخلف أي ضحايا بين الركاب فإنه يطرح تساؤلات كبيرة بخصوص إجراءات السلامة المعمول بها داخل حافلات النقل الحضري بالدارالبيضاء، على اعتبار أن هذه ليست المرة الأولى التي تعرف فيها الحافلات هذا النوع من الحوادث. يذكر أن أسطول النقل الحضري بمدينة الدارالبيضاء، خاصة التابع لشركة نقل المدينة، عرف خلال السنوات الأخيرة تقادما رغم حصول الشركة المذكورة على دعم من وزارة الداخلية كان آخره بمبلغ 30 مليار سنتيم دون أن ينعكس هذا المبلغ على أسطول الشركة الذي يستعمله البيضاويون.