يسافر غدا السبت الناخب الوطني بادو الزاكي، رفقة مساعده مصطفى حجي إلى كل من فرنسا و إيطاليا من أجل القيام بمواصلة الإعداد للمعسكر الإعدادي بجنوبالبرتغال، و شرح فلسفة العمل التي سيعتمد عليها من أجل تحقيق حلم الفوز بالكأس الإفريقية للأمم ال30 التي سيحتضنها المغرب بداية العام المقبل. وسيستغل الزاكي تواجده بكل من فرنسا و إيطاليا من أجل متابعة مباريات وعقد جلسات عمل مع مجموعة من الدوليين الذين سيعتمد عليهم بشكل بارز من أجل تنفيذ برنامجه و سيساعده مصطفى حجي الذي تربطه علاقات قريبة جدا مع عدة أسماء محترفة بأوروبا. وكان الزاكي قد اجتمع بطاقمه التقني المساعد بجميع أعضائه لأول مرة طيلة أول أمس الأربعاء بمقر جامعة كرة القدم بحي الرياض بالرباط، و يتعلق الأمر بكل من مساعديه مصطفى حجي و سعيد شيبا و مدرب الحراس خالد فوهامي و مدرب اللياقة البدنية عبد الرزاق العمراني من أجل وضع آخر اللمسات على تحضيرات معسكر منطقة - ألغارف - بجنوب غرب البرتغال بحضور رئيس لجنة المنتخبات الوطنية نور الدين البوشحاتي الذي كان قد عاد من بلجيكا مساء الثلاثاء. ووقع سعيد شيبا رسميا عقد ارتباطه مع جامعة كرة القدم أول أمس الأربعاء بعد جلسة عمل مع نائب رئيس الجامعة و رئيس لجنة المنتخبات الوطنية نور الدين البوشحاتي، إذ تم التطرق لجميع الأمور و الامتيازات التي كان يتوفر عليها شيبا رفقة قنوات بي إن سبور القطرية التي كان يعمل فيها محللا تقنيا. وانضم للطاقم التقني للفريق الوطني المعد البدني لفريق أولمبيك أسفي عبد الرزاق العمراني بعد أن وقع بدوره عقد الاشتغال مع الجامعة مكلفا باللياقة البدنية. وحصل الكولونيل ادريس لكحل على موافقة إدارة الدرك الملكي و فريق الجيش الملكي من أجل الانضمام رسميا للطاقم المساعد لبادو الزاكي الذي تربطه علاقات قوية مع الإداري لكحل و سيساعده في مهامه كل من توفيق المالكي و محمد رضا في إطار توزيع دقيق للمهام بحسب احتياجات الفريق الوطني. وكان توفيق المالكي قد سافر رفقة عزيز بودربالة المدير الرياضي، منذ منتصف نهار الأربعاء باتجاه البرتغال من أجل تحضير إقامة و تداريب و مباريات المنتخب الوطني في جنوب غرب هذا البلد الجار في إطار المعسكر الإعدادي من عشرة أيام. عبد الواحد الشرفي الزاكي يقود مصالحة بين بنعطية وداكوستا علمت»المساء» أن الجولة الأوربية المزمع القيام بها من قبل الناخب الوطني بادو الزاكي إلى فرنساوإيطاليا سيكون الأساس منها ترميم بيت المنتخب الوطني من بعض النزاعات التي همت في وقت سابق لاعبي المنتخب الوطني في ما بينهم. وحسب المعلومات التي حصلت عليها «المساء» فإن الزاكي سيقود صلحا بين عميد المنتخب الوطني مهدي بنعطية ومدافع سيفاس سبور التركي مانويل داكوستا السنوسي. وشاب خلاف بين اللاعبين قبل سنتين، يهم بالأساس المنتخب الوطني. وقاد بنعطية في الوقت المذكور حملة شرسة ضد المدافع البرتغالي الأب والمغربي الأم، بعد تصريحات الأخير التي زعم فيها أنه يعطي الأولوية للمنتخب البرتغالي بدل المنتخب المغربي. وكان داكوستا قد صرح مرارا أنه متحمس لحمل قميص منتخب البرتغال بدل أسود الأطلس. وخرج بنعطية في أكثر من مرة عبر صفحته الخاصة بالموقع الاجتماعي «تويتر» بتغريدات عديدة ينتقد فيها مدافع سيفاس سبور التركي وتصريحاته. ووصف بنعطية في تغريدة منسوبة إليه في نونبر من عام 2012 مانويل دا كوستا باللاعب المتكبر قائلا:» إن هذا الشخص متكبر ولا يملك أدنى أسس الاحترام، هل يعتقد نفسه أنه لاعب باريس سان جيرمان والميلان تياغو سيلفا». وكان بنعطية ظل يغرد طيلة اليوم المذكور، بطريقة جنونية على حد تعبيره، عندما قرأ تصريحات داكوستا، مغردا: «عندما يقول لاعبون بأن المغرب ليس أولوية بالنسبة إليهم فإن هذا يصيبني بالجنون». ويشغل داكوستا صاحب الثمانية وعشرين عاما المركز ذاته الذي يشغله بنعطية، مما يجعل الطرفين في منافسة شرسة. ويحاول الناخب الوطني، تصفية إرث قديم والدخول بخيط ابيض، حتى يمر تجمع البرتغال واللاعبين أصدقاء وليس أعداء. وكان داكوستا قد اكد ل»المساء»صباح أول أمس الأربعاء، صحة استدعائه للمنتخب الوطني، مؤكدا أنه تلقى دعوة رسمية من قبل الزاكي قبل ساعة من أول حصة تدريبية له مع فريق سيفاس سبور ليوم الأربعاء الماضي. وعبر داكوستا الذي رفض إعطاء توضيحات أكثر عن نزاعه السابق مع بنعطية وعن استدعائه أنه يحترم دعوة الزاكي وشرف له أن يتم استدعاؤه لمنتخب المغرب رفقة زميله عاطف شحشوح. يذكر أن استدعاء الزاكي لدا كوستا جاء في وقت يحتفل بعيد ميلاده الثامن والعشرين في السادس من شهر ماي الجاري. عبد الإله محب