قال عبد الرحيم امنو رئيس تنسيقية جمعيات تازمورت، إن عددا من أرباب الضيعات باتوا يعمدون إلى شراء بقع أرضية صغيرة، على أساس تسييجها وإقامة بئر مائي مجهز بداخلها، قبل أن يتم جلب الماء عبر قنوات مائية إلى غاية ضيعاتهم الفلاحية المتواجدة بتراب جماعات أخرى مجاورة. واستنكرت التنسيقية ما وصفته بصمت السلطات الإقليمية تجاه استمرار استنزاف الفرشة المائية من طرف عدد من ملاكي الضيعات الفلاحية، وهو ما بات يهدد حتى الفرشة الباطنية للمياه الجوفية. وأكدت المصادر نفسها أن مجموعة من آبار الري تم إحداثها مؤخرا بالمنطقة بدون الحصول على التراخيص القانونية المعمول بها من طرف الجهات المختصة بوكالة حوض الماء، في وقت يتم فيه تعقيد المساطر الإدارية وتشديدها في حق فلاحين بسطاء أثناء حفرهم لآبار الري قصد التزود بالمياه. واعتبرت المصادر أن الآبار التي تم حفرها أضحت تشكل خطرا يهدد السكان وحقهم في التزود بالمياه المتدفقة بشكل طبيعي من العين المائية الموجودة بالمنطقة، والتي تعتبر المصدر الأساسي لتزود الأهالي بمياه الشرب. إلى ذلك أكدت مصادرنا أنه سبق أن تم توجيه شكاية في الموضوع إلى المصالح المختصة بوكالة حوض الماء بشأن الآبار المعنية والتي لا تتوفر على تراخيص قانونية، حيث أكد مسؤولو الوكالة في جوابهم أنهم راسلوا بدورهم السلطات الإقليمية من أجل تفعيل الإجراءات الزجرية اللازمة، غير أنه لم يتم اتخاد أي مبادرة في الموضوع لأسباب ظلت غامضة، تقول المصادر.