وعد أنيس بيرو، الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أثناء لقاء عقده أول أمس الأربعاء مع ممثلي 7000 عامل من عمال سبتة ومليلية المحتلتين، بالاتجاه نحو الحل القضائي والسياسي في الآن نفسه، من أجل الظفر بحقوق المغاربة العاملين هناك. وأكد بيرو أن حقوق هؤلاء العمال واضحة، وأن التمييز العنصري الذي يتعرضون له غير مقبول بتاتا، كما استبشر خيرا في اللجوء إلى القضاء، إذ اعتبر القضية «مربوحة» بالاعتماد على القانون الدولي والاتفاقيات التي صادق عليها الإسبان المتعلقة بحقوق الإنسان. وأيضا بإسناد القضية إلى محام في المستوى، يمكنه أن يربح لا أن يخسر قضية في الأصل واضحة. ووعد الوزير المكلف بالجالية بطرح الملف على وزير الخارجية من أجل تدارسه سياسيا، إذ أكد أن وزارته ستقوم باتصالاتها وأبحاثها من أجل السير في الطريق الصحيح، لأن الخطأ ممنوع هنا، فالحق حسب بيرو مع العمال المغاربة، والقانون سيكون في صفهم. العمال الذين يعملون صباحا في سبتة ومليلية ويعودون ليلا إلى المغرب، أوضحوا للوزير أنهم منعوا من رخص العمل المحددة في 5 سنوات وباتوا يحصلون على رخص سنة واحدة فقط. كما أن السلطات بسبتة ومليلية تقتطع من أجورهم 25 في المائة، أما الإسبان أو المغاربة القاطنون بمليلية وسبتة فالاقتطاعات من أجورهم لا تتجاوز 2 في المائة. ومن أشكال التمييز التي ذكرها العمال، أنهم لا يستفيدون من التعويض على البطالة ولا من التغطية الصحية منذ تم تغيير القوانين سنة 2011، ومنذ بداية الأزمة «بدأ العمل يوجه للإسبانيين فقط ونحرم منه نحن» يؤكد ناطق باسمهم للوزير. وفي تصريح للعامل صلاح بوعبوز ل»المساء»، أكد هذا الأخير أنهم حاولوا عرض المشكل على الوزير السابق، «لكنهم قوبلوا بالتهميش، إذ لم يستقبلهم كما فعل بيرو، وتماطل كثيرا في معالجة الملف إلى أن غادر الوزارة». ويلخص العامل المعاناة الحالية في قوله ''من هنا 2015 بغاو يساليو معانا''، فبالإضافة إلى كونهم محرومين من الإقامة القانونية ومن التعويضات على الأبناء وكذا من تغطيتهم الصحية، يوضح العامل أن الوقت القليل الذي تبقى لهم من أجل حل المشكل هو ما يزيد من توترهم، إذ يوضح أنهم خائفون من عدم تجديد عقود العمل مع بداية السنة القادمة وعدم الظفر بحقوقهم في الآن نفسه». وطالب العامل الدولة بالتدخل من أجل ظفر مواطنيها بحقوقهم والحصول على تعويضاتهم، مؤكدا أنهم «لا يريدون سوى هذا من أجل الرجوع إلى المغرب بصفة نهائية ليعيشوا مكرمين»، على حد تعبيره. ماجدة بوعزة ( صحافية متدربة)