اعتقلت مصالح الدرك الملكي، بداية الأسبوع الماضي، تلميذا يبلغ من العمر 17 سنة، بعد أن تقدمت أستاذة بإقليم الصويرة بشكاية ضده تتهمه من خلالها بالتحرش بها. وحسب المعلومات التي حصلت عليها «المساء»، فإن مصالح الدرك الملكي، اعتقلت تلميذا يتابع دراسته بالمستوى التاسع بثانوية محمد زفزاف بجماعة تاركانت، التابعة لنفوذ قيادة اركان، بإقليم الصويرة، بعد شكاية تقدمت بها أستاذة بالسلك الابتدائي بفرعية بدوار «اكلزن»، التابعة لمجموعة مدارس الخوارزمي، بجماعة امكراد بالقيادة نفسها، تتهم فيها التلميذ نفسه بالتحرش بها وتحريضها على الفساد، وأدلت الأستاذة المذكورة بورقة عثرت عليها فوق مكتبها داخل الفصل، يدعوها من خلالها لربط علاقة وممارسة الرذيلة معه، عندما كتب عبارة «أستاذتي العزيزة أريد أن... (كلام خادش بالحياء)»، قبل أن يدون رقم هاتفه عليها. معاكسة التلميذ للأستاذة لم تقف عند هذا الحد، إذ عبر لها عن مشاعره تجاهها باللغة الإنجليزية، عندما قام بكتابة عبارة «أحبك يا معلمتي» على السبورة بالقسم نفسه. وأوضحت مصادر أن الأستاذة ضاقت ذرعا بعبارات التحرش بها من قبل التلميذ، الذي كانت تجهل هويته في بادئ الأمر، لكن بعد مراقبة الوضع، ومحاولتها معرفة التلاميذ، الذين قد يكونون على دراية ببعض الكلمات والمفردات الانجليزية، جعل شكوكها تنصب حول التلميذ المذكور. وتبين من خلال التحريات التي باشرتها مصالح الدرك الملكي بناء على شكاية تقدمت بها الأستاذة بتاريخ 3 مارس الماضي، أن التلميذ كان يقوم بكتابة هذه العبارات، أثناء عودته إلى الدوار خلال العطل. وقد وضع التلميذ تحت الحراسة النظرية، بعد إلقاء القبض عليه من قبل مصالح الدرك الملكي، حيث تم الاستماع إليه في محضر رسمي بحضور والده. وحسب المعلومات التي حصلت عليها «المساء» فإن التلميذ اعترف بكل ما نسب إليه في شكاية الأستاذة، وأكد لعناصر الدرك الملكي أنه مغرم بالأستاذة وقام بالتحرش بها عن طريق خطابات كان يدونها على الورق والسبورة. وخلال عرضه على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالصويرة، وبعد الاستماع إليه في المنسوب إليه، تقرر إطلاق سراح التلميذ، بعد أن أدلت الأستاذة بتنازل مكتوب عن حقها في الدعوى المدنية.