أحالت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالقنيطرة، الأحد المنصرم، 3 أشخاص، في حالة اعتقال، على وكيل الملك لدى ابتدائية المدينة نفسها، للاشتباه في تورطهم في شبكة مختصة في تزوير وصفات طبية لأدوية مخدرة باسم أطباء نفسانيين وهميين واستغلالها في الاتجار في الأقراص المهلوسة على الصعيد الوطني. وذكرت المصادر أنه «بناء على معلومات سرية توصلت بها مصالح الأمن الولائي بالقنيطرة تشير إلى ضبط وصفات طبية مزورة، باسم دكاترة وهميين للأمراض العقلية والنفسية، يستغلها مجموعة من تجار حبات القرقوبي المتحدرين من مدينة سلا، باشرت فرقة مكافحة المخدرات أبحاثها وتحرياتها الميدانية في هذا الشأن، وقامت بترصد عدد من المشتبه فيهم، حيث تم اعتقال المتهم الرئيسي من داخل محطة القطار الرئيسية وبحوزته المئات من الأقراص المخدرة». وأفادت المصادر ذاتها أن عناصر الأمن ظلت تترصد للمشتبه فيه، الذي لا يتجاوز عمره 26 سنة، قبل أن تقوم بمحاصرته، عندما كان يتأهب لتزويد شابين بكمية كبيرة من حبات «النورداز» و«الفاليوم» بغاية الاستهلاك، وهي العملية التي قادت إلى اعتقال جميع الأظناء، وحجز ما يقارب 4 آلاف قرص مخدر معد للبيع. وبعد سماع أقواله، اعترف المتهم الرئيسي، الذي قدم إلى القنيطرة من مدينة مراكش عبر القطار، بقيامه رفقة شركاء آخرين بتزوير وصفات طبية بهدف الحصول على أدوية مخدرة من مختلف صيدليات المملكة، بعد وضع ختم باسم طبيب وهمي عليها، حيث تم ضبط الختم الذي تستخدمه الشبكة في عملية التزوير. وقد أحيل المتهم على أنظار النيابة العامة بتهم تتعلق بالتزوير واستعماله والاتجار في الأقراص المخدرة، في الوقت الذي لايزال البحث جاريا عن باقي المشتبه فيهم الذين يوجدون في حالة فرار إلى حد الآن.