تلقت القيادة الجوية العليا في إسلام أباد طلبا مغربيا من أجل اقتناء طائرات مقاتلة تم تطويرها حديثا بباكستان، في ثاني صفقة بعد اقتناء طائرات سبارتان الإسبانية، وتهم سربا من طائرات «جي إف17» العسكرية دون أن يتم توضيح عددها. وأضاف مسؤولون عسكريون باكستانيون أن المغرب والجزائر وإيران والسودان أعربت عن رغبتها في الحصول على صفقة الطائرات الباكستانية، التي تم تطويرها مع وحدة عسكرية صينية ليتم تركيبها في باكستان. من جانبه، قال وزير الدفاع الباكستاني شهيد صديق أن ثماني دول من بينها المغرب عبرت عن رغبتها في اقتناء طائرات «جي.إف17» وامتنع عن تحديد عدد الطائرات التي سيتم بيعها. وصرح مسؤول من القيادة العليا الباكستانية أن الطائرات المصنعة تتوفر على أحدث التقنيات الهجومية التي تتمتع بها الطائرات الأمريكية والروسية، وتختلف عنها في السعر الذي يوازي النصف، وتم تطويرها في برنامج عسكري أطلقته إسلام أباد سنة 1998، وامتد العمل في تصنيعها حوالي ثلاث سنوات وتجريب ثماني طائرات في عروض جوية سرية. وكان المغرب قد قرر بداية هذه السنة اقتناء أربع طائرات من نوع «سي 27 خي سبارتان» الاسبانية بقيمة إجمالية تصل إلى نحو 130 مليون يورو، أي حوالي 32 مليون أورو للطائرة الواحدة. واعتبر الخبراء أن تلك الصفقة تعتبر الثالثة من نوعها والأكثر أهمية لسلاح الجو المغربي بعد التعاقد مع الولاياتالمتحدة لشراء 24 طائرة من نوع «اف 16»، وتحديث 27 طائرة من نوع «ميراج اف 1» فرنسية الصنع للرفع من قدرتها القتالية من حيث حمل صواريخ ورادار متطور.