سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بيد الله يستنجد بآلية «التسخير» لإدماج عضوين يعملان بديوانه في المجلس الاستشاري ترقب شديد بين موظفي المجلس بسبب المنظام وعلامات استفهام تطرح حول «تفصيل» مديرية جديدة على المقاس
لجأ محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين، إلى الاستنجاد بآلية التسخير، من أجل إدماج عضو يعمل في ديوانه، إلى جانب أحد المنتمين إلى حزب الاتحاد الدستوري، في هياكل المجلس. وحسب مصادر برلمانية، فإن بيد الله عمد إلى تفعيل آلية التسخير لضمان توظيف العضوين المذكورين، رغم أنه ورث تركة ثقيلة عن رئيس مجلس المستشارين السابق، الذي لجأ قبل نهاية مهامه إلى تفعيل تلك الآلية لتوظيف عدد من الأشخاص لا تتوفر فيهم الشروط القانونية للإدماج في السلم العاشر، إذ أن بعضهم كان لا يتجاوز مستواه الدراسي شهادة الباكالوريا، فيما البعض الآخر كان حاصلا على دبلومات غير معترف بها. ووفق المصادر ذاتها، فإن بيد الله برر تفعيله آلية التسخير بتقدم سن العضوين، اللذين يقاربان 45 سنة، مشيرة إلى أن تفعيل رئيس مجلس المستشارين تلك الآلية فتح عليه أبواب جهنم، بفعل الضغوطات القوية التي تمارس عليه من أجل إدماج ثلاثة مرشحين آخرين في درجة مستشار (خارج السلم). مصادرنا كشفت أن من بين المرشحين الثلاثة عضوين بحزبين معارضين، بالإضافة إلى موظفة في ديوان بيد الله، مشيرة إلى أن فضيحة مماثلة لفضيحة الشهادات المزورة ستفجر خلال الأيام القادمة تخص موظفة حاصلة على الإجازة تدعي أنها حاصلة على الدكتوراة وتقدم نفسها كأستاذة جامعية. إلى ذلك، تسود أجواء من الترقب الشديد في صفوف موظفي المجلس، في انتظار بداية تنزيل المنظام الجديد، الذي أحدث 4 مديريات و9 أقسام و19 مصلحة إدارية، وما سيستتبعه من تعيين في مناصب المسؤولية. وحسب مصادر «المساء»، فإن حربا طاحنة وتحركات تجري على مستويات عدة استباقا ل«غنيمة» التعيينات، ابتدأت بإعلان انسحاب أعضاء من النقابة الديمقراطية للموظفين والتحاقهم بالنقابة المستقلة، مشيرة إلى أن هناك مخاوف من أن تشهد عملية التعيين في مناصب المسؤولية اللجوء إلى معايير تضرب الكفاءة وتكافؤ الفرص، بالاعتماد على الريع الحزبي والولاءات والقرابة. مصادرنا أفادت أن علامات استفهام كبرى تطرح حول «تفصيل» مديرية جديدة، هي مديرية الإستراتيجية والمعلوميات، على مقاس أشخاص بعينهم، مشيرة إلى أن النقابات تتحفظ على هذه المديرية، وطالبت القائمين على المجلس بتوضيحات بشأنها وبشأن الهدف من إحداثها، بل طالبت بتفعيل المنظام الجديد مع إبقاء العمل بتلك المديرية معلقا. من جهة أخرى، كشفت مصادر حضرت لقاء جمع الأسبوع الفائت رئيس المجلس والكاتب العام، خوجة، بالنقابات، أن بيد الله التزم بتشكيل لجنة على مستوى مكتب الغرفة الثانية من أجل تلقي طلبات الترشيح لمناصب المسؤولية، ووضع مسطرة للترشيح ومعاييرها، في إطار تنزيل الهيكلة الجديدة للمجلس، مشيرة إلى أن بيد الله التزم باحترام معايير الكفاءة والأقدمية.