في عز حملة مناهضة وتجريم التطبيع، التي انخرطت فيها فرق برلمانية مغربية، كشف الإعلام الإسرائيلي أن علماء إسرائيليين شاركوا بحر الأسبوع الماضي في مؤتمر حول الطاقات المتجددة احتضنته مدينة الرباط ونظمته أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات. وذكرت صحيفة «إيدونتي جويف» أن وسائل الإعلام الإسرائيلية استغربت كون مشاركة العلماء الإسرائيليين في المؤتمر الذي انعقد بالرباط لم تثر أي ضجة في أوساط المناهضين للتطبيع. وقد أرجع البعض ذلك إلى التعتيم الذي ضرب على أنشطة المؤتمر وحجب موعده عن الإعلام. ونقلت صحيفة إسرائيلية أن المؤتمر، الذي امتد من 19 إلى 21 فبراير من الأسبوع الماضي، نظمته أكاديمية جامعة الحسن الثاني للعلوم حول «موارد الطاقة المتجددة، وشارك فيه علماء ووزراء وباحثون في المجال من مختلف الجامعات والمعاهد العالمية. ونقلت الصحيفة «إيدونتي جويف» أن المشاركة الإسرائيلية لم تقتصر فقط على إلقاء المحاضرات، بل تجاوز الأمر إلى أن الخبراء الإسرائيليين عبروا عن رغبتهم في تقديم المساعدة للمغرب لزرع نظام لإنتاج الطاقة البديلة غير مرتبط بشبكة الكهرباء في المنازل والمساكن العامة، مما سيسهل الحياة اليومية لملايين المغاربة. ونقلت الصحيفة أن العرض الذي تقدم به الخبراء الإسرائيليون لقي صدى طيبا لدى الجانب المغربي، إذ أن رئيس أكاديمية الحسن الثاني عمر الفاسي الفهري عبر عن اهتمامه بالعرض الإسرائيلي لتلقين الطلبة المغاربة تقنيات الطاقات المتجددة. المثير أن المؤتمر تزامن مع معرض لصور اليهود الإسبان في شمال المغرب، الذي نظمه مركز «سيفراد إسرائيل»، وهو الذي أثار حفيظة فعاليات مناهضة للتطبيع وصفته بأنه يتبني أطروحات صهيونية بإسبانيا، كما أنه معاد لمصالح الشعوب والدول العربية والإسلامية. يذكر أن فرقا برلمانية سبق لها أن تقدمت بمشروع قانون لتجريم الأنشطة التطبيعية مع الكيان الإسرائيلي تصل العقوبة فيه إلى الحبس من سنتين إلى خمس سنوات، إضافة إلى الغرامة المالية بين مائة ألف ومليون درهم.