لم تتجاوز نسبة إنجاز برنامج محاربة دور الصفيح على مستوى جهة الدارالبيضاء الكبرى 38,5 في المائة، فمن أصل 98 ألف أسرة مدرجة في إطار برنامج القضاء على الأحياء الصفيحية بالجهة، لم يوفر البرنامج سوى 26 ألفا و500 وحدة سكنية لحوالي 38 ألف أسرة في الفترة الممتدة من تاريخ الإعلان عن انطلاقة البرنامج في سنة 2004 إلى نهاية السنة الماضية. البطء في تنفيذ المشاريع السكنية على صعيد جهة الدارالبيضاء لا ينطبق فقط على القطاع العمومي، بل يطال كذلك مساهمات المنعشين العقاريين الخواص، حيث تشير إحصائيات «الأطلس الجهوي لحصيلة إنجازات الإسكان والتعمير والتنمية المجالية بجهة الدارالبيضاء الكبرى لسنة 2008» أن عدد الوحدات التي تم إنجازها من طرف القطاع الخاص منذ سنة 2003 إلى نهاية 2008، لا يتعدى نسبة 30 في المائة من أصل ثمانية مشاريع كبرى تكلف القطاع الخاص بإنشائها، ومن أصل 65 ألف وحدة سكنية تمت برمجتها على مساحة تقدر ب 391 هكتارا بتكلفة مالية تقدر ب 12,7 مليار درهم، تم الانتهاء فقط من 20 ألف وحدة سكنية. ولمواجهة استفحال ظاهرة دور الصفيح والسكن غير اللائق، تمت برمجة 13 مشروعا من طرف وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، تستهدف ساكنة الأحياء القصديرية بالجهة، منها مشروعان يهمان فك العزلة وتأهيل الأحياء السكنية غير القانونية ناقصة التجهيز، خصوصا الأحياء التي تعرف تكاثر البناء العشوائي كأحياء المكانسة (المعروف بدوار التقلية) ولهراويين، والتي تضم حوالي 10 آلاف و300 أسرة.