استنكر فرع الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بتارودانت المضايقات التي شنتها سلطات الإقليم ضد النساء والشيوخ السلاليين ومطاردتهم في الشوارع والأزقة، بعد أن شهدت مدينة تارودانت يوم الثلاثاء الماضي أحداثا خلفت سخطا عارما في صفوف المواطنين إثر إقدام سلطات الإقليم على اعتراض سبيل نساء وشيوخ الجماعة السلالية لأهل تارودانت من أجل منعهم من الوصول إلى مقر العمالة، حيث كانوا ينوون تنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة بتسوية ملفهم المطلبي من طرف سلطات إقليمتارودانت، رغم استيفائها كافة الشروط القانونية من تصاريح وغيرها. وعلمت "المساء" من مصدر حقوقي أن الوقفة استنفرت السلطات التي حاولت سد الطرق المؤدية إلى العمالة أمام ذوي الحقوق، مما اضطر الجماعة السلالية إلى اللجوء لمقر الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بتارودانت، حيث عقدت اجتماعا طارئا لتداول التطورات التي يعرفها ملفهم ومناقشة ما وصفوه بالحيف الممنهج ضدهم، على حد تعبير مصدر "المساء"، وأثناء مغادرة الجماعة السلالية لمقر الرابطة فوجئت مرة أخرى بإنزال أمني مكثف أرهب ساكنة حي أولاد بونونة، في الوقت الذي تم فيه تطويق مقر الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بعناصر الشرطة والقوات المساعدة. وعلى خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة تارودانت، استغرب فرع الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، منع وقفة احتجاجية سلمية من طرف سلطة إقليمتارودانت رغم استيفائها كافة الشروط القانونية من تصاريح وغيرها، كما استنكر الفرع المضايقات التي تشنها سلطات الإقليم لقمع النساء والشيوخ السلاليين ومطاردتهم في الشوارع، في الوقت الذي يفترض في القائمين على الشأن العام بالإقليم نهج سياسة الحوار وتطبيق القانون لحل المشكل.