عاش الشريط الساحلي بالدار البيضاء حالة استنفار غير مسبوقة، أول أمس الأحد، بسبب الارتفاع الكبير الذي سجلته أمواج البحر، وخلفت الأمواج العاتية التي تجاوز علوها الستة أمتار خسائر مادية مهمة في المنشئات السياحية المنتشرة عبر الشريط الساحلي عين الذياب. وعلمت «المساء» أنه رغم النشرة التحذيرية الصادرة عن مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، التي أفادت بوجود أمواج عاتية ستضرب الشريط الساحلي للدار البيضاء، إلا أن أصحاب تلك المشاريع السياحية فضلوا فتحها أمام المواطنين، خاصة مع نهاية الأسبوع التي تشهد إقبالا مهما على تلك الفضاءات السياحية والترفيهية، وفوجئ المواطنون الذين كانوا يوجدون بتلك الفضاءات المفتوحة على المحيط بأمواج عاتية تضرب الفضاء، مما دفعهم إلى الفرار وخلق حالة من الفوضى بسبب التدافع بين الزبناء. وأكد مصدر حضر خلال عملية المد البحري أن الفضاءات السياحية بمنطقة عين الذياب أصيبت بأضرار مادية مهمة، بسبب علو الأمواج التي ضربت عددا من التجهيزات التي كانت موضوعة في الخارج، مضيفا أن المياه تسربت إلى داخل المؤسسات الفندقية والترفيهية بسبب علو وقوة الأمواج التي ضربت الساحل، مما دفع بالزبناء إلى مغادرة المكان على الفور خوفا من تكرار المد البحري وإصابتهم من جراء قوة الأمواج. وكانت مديرية الأرصاد الجوية قد نبهت إلى هبوب رياح قوية على السواحل الأطلسية ابتداء من يوم الجمعة إلى حدود يوم الأحد المقبل، ستتسبب في ارتفاع علو الأمواج بشكل ملحوظ قد يصل في بعض المناطق إلى 9 أمتار. وحذرت المديرية السكان القاطنين بالقرب من البحر أو الذين يمارسون أنشطة مختلفة بمحاذاة السواحل ونصحتهم باتخاذ كافة الاحتياطات، كما حذرت الصيادين من الخروج إلى البحر نهاية هذا الأسبوع.