لا تزال التحقيقات متواصلة من طرف المصالح الأمنية، بعد العثور على جثة أربعيني مرمية في منطقة مشرع بنحليمة بالقرب من دوار منيوسة بمدينة مكناس، حيث تقوم الشرطة العلمية والتقنية بجميع الأبحاث والتحريات للكشف عن ملابسات الوفاة، التي أوضحت مصادر "المساء" أنها مازالت غامضة. وحسب المصادر ذاتها، فإن الضحية الذي وجدت جثته متحللة، كان يعاني من إعاقة جسدية، حيث كان يستعمل كرسيا متحركا من أجل التنقل و التحرك بسبب اعتداء تعرض له خلال الأشهر الأولى من السنة الماضية وملفه يروج حاليا أمام محاكم المدينة. وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه تم استدعاء مجموعة من أفراد أسرة الضحية إلى مصلحة الشرطة القضائية بمكناس الأحد الماضي، حيث تم الاستماع إلى أقوالهم في محاضر رسمية. وتعود تفاصيل الحادث الذي خلف استياء في صفوف زوار موسم سيدي علي بنحمدوش، الذين احتشد معظمهم حول الجثة برفقة رجال السلطة الذين فوجئوا بجثة الضحية التي كانت ملقاة وهي عارية في منظر تقشعر له الأبدان. وأضافت المصادر ذاتها أن أسباب وفاة الضحية تبقى مجهولة، على اعتبار أن جثة الضحية وجدت في مكان خال، صعب التضاريس، في منطقة فلاحية بعيدة عن السكان وبجانب الطريق الرئيسية التي تربط مدينة مكناس بالعديد من المدن التي توجد بالشمال الغربي للمملكة.