أكدت المديرية الجهوية للفلاحة بجهة فاس- بولمان أن التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها المنطقة سيكون لها وقع إيجابي على جميع المزروعات الخريفية من حبوب وقطاني وكلأ. وأوضحت المديرية الجهوية للفلاحة أن عمليات الحرث والزرع بمختلف مناطق الجهة تمت في أحسن الظروف، ما مكن الزراعات الخريفية من الإنبات والنمو في ظروف جيدة، كما أن الحبوب توجد الآن في مرحلة النمو والتفريخ. وأوضح المصدر ذاته أن الجهة عرفت، خلال الأيام القليلة الماضية، تساقطات مطرية مهمة عمت جميع تراب الجهة وفاقت في بعض المناطق 70 ملم، مشيرا إلى أن معدل الكميات المتساقطة على الجهة بلغت، منذ انطلاق الموسم الفلاحي الحالي، 214 ملم بصفرو و186 ملم بفاس و146 ملم بمنطقة سكورة-بولمان بالإضافة إلى 56 ملم بمنطقة ميسور- اوطاط الحاج. وحسب المصدر ذاته فإن هذه التساقطات المطرية سيكون لها وقع إيجابي على مختلف الزراعات الخريفية، كما ستساهم في الرفع من مستوى المياه الجوفية والسطحية بالإضافة إلى الرفع من نسبة ملء السدود. وإلى الآن تقدر المساحات المزروعة بجهة فاس بولمان، خلال الموسم الفلاحي الحالي، ب173 ألف و650 هكتارا من الحبوب و35 ألفا و303 هكتارا من القطاني و14 ألف و740 هكتار من الزراعات الكلئية، كما عرف الموسم تسجيل إقبال من طرف الفلاحين على البذور المختارة من الحبوب حيت تم تسويق ما يناهز 70 ألف قنطار على صعيد الجهة. وبخصوص الأشجار المثمرة خاصة الورديات منها أكد المصدر أنها توجد خلال هذه الفترة في حالة نمو كامل (أي في راحة بيولوجية)، مشيرا إلى أن التساقطات المطرية الأخيرة من شأنها أن تساعدها على النمو في ظروف ملائمة. ولضمان موسم فلاحي جيد دعت المديرية الجهوية الفلاحين إلى مباشرة عملية صيانة الحبوب عبر القيام بمحاربة الأعشاب الضارة التي تسببت في انخفاض الإنتاج الذي قد يفوق 30 في المائة وكذا التسميد الآزوطي لدوره المهم في نمو النبات وغيرها من العمليات الأخرى.