احتل المغرب الرتبة الثانية إفريقيا، بعد جنوب إفريقيا، من حيث قيمة جذب الاستثمارات الإفريقية، حسب ما أوردته صحيفة «فاينانشال تايمز»، نقلا عن تقرير صادر عن بنك التنمية الإفريقي، حول الاقتصادات الإفريقية السائرة في طريق النمو». وأبرزت الصحيفة البريطانية، في مقال نشرته تحت عنوان «الدول الإفريقية المستقبلية 2013-2014، مجموعة من العوامل ساهمت في تصنيف المغرب ضمن المرتبة الثانية إفريقيًا، من بينها عامل الأمن والاستقرار، إلى جانب الجهود التي تقوم بها الحكومة المغربية في مجال تعزيز البنية التحتية، وتقديم مجموعة من الإعفاءات الضريبية... وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه رغم الظرفية الاقتصادية الدولية الصعبة، فقد استطاع المغرب جلب 2.84 مليار دولار من قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مما ساهم في تموقعه كقوة اقتصادية ناشئة بالقارة السمراء. ورغم ذلك، فإن رئيسة «الباطرونا» مريم بنصالح ما فتئت توجه انتقادات شديدة لمناخ الأعمال في المغرب، معتبرة أنه يشكل أحد الأضلع الثلاثة لمثلث الإكراهات التي تواجه الاستثمار في المغرب، إلى جانب إشكاليتي العقار والتمويل. وترى بنصالح أن المبادرة الخاصة تبقى الحل الوحيد لإعادة الدينامية إلى الاقتصاد الوطني، مشيرة إلى أن المشاكل التي يعيشها المستثمرون تظل متشابهة، سواء في وجدة أو الدارالبيضاء أو أكادير أو العيون أو غيرها من المدن. ورغم فترة الهدوء التي تمر حاليا بين الحكومة والباطرونا، إلا أن هذه الأخيرة تتحرك بين الفينة والأخرى لتجديد مطالبها بتحسين مناخ الأعمال وتوضيح الرؤية بالنسبة لرجال الأعمال، الذين ما فتئوا يعبرون عن تذمرهم من طريقة تدبير الحكومة للملفات الاقتصادية. بالمقابل، كانت وزارة الحكامة والشؤون العامة ردت على الانتقادات الموجهة لمناخ الأعمال في المغرب، معلنة عن خلق لجنة جهوية خاصة بمناخ الأعمال مهمتها إيجاد الحلول للعراقيل التي تواجهها الاستثمارات وخلق المقاولات.