بعد الشريط الأول، الذي أطاح بشرطي مرور، عاد قناص امنتانوت ليضرب بقوة، بعد إطلاقه شريطا جديدا يظهر رجل أمن يستلم رشاوى من بعض سائقي الشاحنات والسيارات. وقد أظهر الشريط الجديد، الذي افتتحه «قناص» امنتانوت بالآية الكريمة «ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل»، رجل أمن يعمل عند مدخل مدينة امنتانوت، يتسلم أموالا من بعض السائقين، ويضعها في جيبه، عكس زميله الذي تم توقيفه في وقت سابق، والذي كان يضعها بالقرب من الرصيف، وتحديدا عند علامة للتشوير. ومما جاء في الشريط، الذي تبلغ مدته 6 دقائق و16 ثانية، وأرفق بموسيقى وأغان أمازيغية، أن رجل أمن يوقف، من حين لآخر، أحد سائقي العربات الكبيرة والصغيرة، وكذا سائقي حافلات النقل المزدوج و«الخطافة»، ليتسلم منهم أشياء يظهر أنها «رشاوى»، على اعتبار أنه لا يقوم بردها إلى أصحابها. ومما يؤكد أن الأمر يتعلق ب»رشاوى» أن رجل الأمن لا يراقب العربات ولا الأشياء المسلمة إليه في يده، مما يرجح أن الأمر يتعلق بمبالغ مالية يتسلمها مقابل سماحه للعربات بالمرور وتغاضيه عن خروقاتها. وقد انتشر الفيديو الثاني الذي ضرب رجال بوشعيب أرميل، على نطاق واسع بين المواطنين، بعد أن أصبح الجميع يتناقلونه عبر هواتفهم المحمولة. ومن المفترض أن يتم فتح تحقيق في الشريط، الذي صور قبل أيام، من أجل الوقوف على حقيقة المشاهد، التي تظهر رجل أمن يتسلم رشاوى من السائقين. ومن المتوقع أن يتم توقيف رجل الأمن، على اعتبار أن شرطي المرور، الذي ظهر في الوضعية نفسها شهر مارس الماضي، تم توقيفه من قبل الإدارة العامة للأمن الوطني. وأكدت التحريات التي أجريت، وقتئذ، حول الشريط الذي بث على موقع «يوتيوب»، يظهر شرطيا للمرور يوقف شاحنات وحافلات للنقل المزدوج، يتسلم من سائقيها رشاوى، أن الشرطي متورط في هذه العملية، وأن الشريط ليس «مفبركا»، فتقرر توقيف الشرطي بعد حوالي شهر من بث الشريط. وقد فجر «قناص» بمدينة امنتانوت فضيحة من العيار الثقيل، بطلها رجال أمن رشاوى من بعض السائقين المارين بأحد شوارع المدينة.