لقن جوفنتوس ضيفه روما درسا قاسيا واستغل النقص العددي في صفوف منافسه، ليحقق عليه أمس الأول الأحد فوزا كبيرا بثلاثة أهداف مقابل لاشئ في قمة مثيرة بين الفريقين، ضمن فعاليات المرحلة 18 من الدوري الإيطالي لكرة القدم، ليبتعد جوفنتوس في الصدارة موسعا الفارق مع روما إلى ثماني نقاط، ليتقدم خطوة هائلة على طريق الدفاع عن لقبه. وجرت المباراة على ملعب جوفنتوس الجديد في تورينو، حيث لقن جوفنتوس حامل اللقب ضيفه روما درسا قاسيا وحقق عليه الفوز الثمين الذي منح فريق السيدة العجوز ثلاث نقاط غالية ليعزز موقعه في الصدارة برصيد 49 نقطة، ويتجمد رصيد روما في المركز الثاني عند 41 نقطة علما بأنها الهزيمة الأولى للفريق هذا الموسم. وأنهى جوفنتوس الشوط الأول لصالحه بهدف نظيف سجله التشيلي الدولي أرتورو فيدال في الدقيقة 17 ثم عزز الفريق تقدمه بهدف ثان في الشوط الثاني سجله ليوناردو بونوتشي في الدقيقة 48. ولكن جوفنتوس لم يكتف بهذا القدر حيث سجل هدفا ثالثا أحرزه البديل ميركو فوسنيتش من ضربة جزاء في الدقيقة 77 بعدما شهدت الدقيقتين 75 و76 طرد اللاعبين دانييلي دي روسي وليناردو كاستان على الترتيب ليكمل روما المباراة بتسعة لاعبين فحسب. ورغم البداية النشيطة لكل من الفريقين في المباراة، فلم تشهد الدقائق الخمس الأولى أي خطورة على المرميين، حيث انحصر اللعب بوسط الملعب دون سيطرة واضحة لأي منهما. وجاءت الفرصة الخطيرة الأولى في المباراة بعد ست دقائق من بداية اللقاء عندما استغل توتي خطأ في التمرير من دفاع جوفنتوس وخطف الكرة واندفع بها في اتجاه مرمى جوفنتوس، ولكن الحارس جانلويجي بوفون تدخل في الوقت المناسب وأبعد الكرة إلى ضربة ركنية لروما لم تستغل جيدا. لكن بمرور الربع ساعة الأول من المباراة، كثف جوفنتوس من هجومه بحثا عن هدف التقدم ولم يتأخر الفريق في تحقيق مراده حيث سجل التشيلي أرتورو فيدال هدف التقدم في الدقيقة 17 . وجاء الهدف إثر رمية تماس بجوار الراية الركنية لعبها ستيفان ليشتنشتاينر ثم تبادل الأرجنتيني كارلوس تيفيز الكرة مع فيدال داخل منطقة الجزاء قبل أن يسدد الأخير الكرة ببراعة في زاوية ضيقة للغاية إلى داخل المرمى. وأثار الهدف حفيظة روما واندفع لاعبوه لمبادلة جوفنتوس الهجمات مجددا وسدد بيانيتش كرة مباغتة زاحفة من خارج المنطقة في الدقيقة 19 تصدى لها بوفون وأمسك الكرة ببراعة. وشكلت الهجمات المرتدة لجوفنتوس خطورة فائقة على مرمى روما ولكن الضغط الهجومي للضيوف تسبب في توتر أعصاب لاعبي جوفنتوس وأسفر هذا عن إنذار لكل من تيفيز وجورجيو كيليني للخشونة مع مايكون وبيانيتش في الدقيقتين 33 و34 على الترتيب. كما نال الإيفواري جيرفينهو نجم هجوم روما إنذارا في الدقيقة 37 للخشونة مع فيدال. وكاد الارتباك الدفاعي في صفوف روما يتسبب في هدف ثان لجوفنتوس في الدقيقة 38 لكن تسديدة تيفيز لم تجد من يكملها داخل المرمى. كما سدد الإسباني فيرناندو يورنتي كرة مباغتة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 39 مرت كالسهم فوق مقص المرمى على يمين مورجان دي سانتيس حارس روما. وطالب لاعبو جوفنتوس بضربة جزاء في الدقيقة 42 إثر لمسة يد على دودو لاعب روما داخل المنطقة، ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب لعدم وجود تعمد. وواصل جوفنتوس تكثيف هجومه في الدقائق الأخيرة من الشوط لتسجيل هدف الاطمئنان ولكن دون جدوى، حيث انتهى الشوط بتقدم الفريق بهدف نظيف. وبدأ جوفنتوس الشوط الثاني مثلما أنهى سابقه حيث كثف الفريق هجومه بحثا عن هدف الاطمئنان والذي سجله بونوتشي بالفعل في الدقيقة 48 إثر ضربة حرة احتسبت للفريق في الناحية اليسرى بجوار منطقة الجزاء ولعبها أندريا بيرلو نموذجية لتعبر جميع اللاعبين وتصل إلى بونوتشي المندفع بالقرب من القائم البعيد ليضعها دون عناء بقدمه على يسار الحارس دي سانتيس. ولعب ماتيا ديسترو وفاسيليوس توروسيديس في الدقيقة 55 بدلا من بيانيتش ودودو على الترتيب لتنشيط أداء روما.كما خرج تيفيز في الدقيقة 60 وحل مكانه ميركو فوسنيتش لتدعيم هجوم جوفنتوس فيما تبقى من المباراة. وبثت التغييرات التي أجراها الفريقان مزيدا من النشاط في الأداء ولكن دون أن يسفر هذا عن تغير واضح في سير اللقاء حيث ظلت هجمات روما بلا فعالية بينما اتسمت هجمات جوفنتوس بالخطورة الكبيرة.