في خطوة تحد جديدة لحميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، قرر أعضاء تيار «بلا هوادة»، الصادر في حقهم قرار الطرد من الحزب، مقاطعة جلسة محاكمتهم من قبل اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب، المنتظر عقدها اليوم بالمركز العام لحزب بباب الأحد بالرباط. وكشفت مصادر حزبية أن أعضاء المجلس الوطني لحزب الاستقلال، المنتسبين إلى تيار بلاهوادة»، الذي يتزعمه عبد الواحد الفاسي وامحمد الخليفة، لن يحضروا اليوم، بناء على استدعاء توصلوا به في 27 من دجنبر الفائت، من أجل ما أسمته لجنة التحكيم والتأديب بالحزب بالمحاكمة، مشيرة إلى أن المطرودين من حزب علال الفاسي رفضوا الحضور واستعاضوا عن ذلك ببعث رسائل إلى رئيس اللجنة تتضمن دفوعات شكلية وموضوعية تروم ضرب شرعية محاكمتهم. وفي الوقت الذي أشار استدعاء اللجنة الوطنية للتأديب والتحكيم، بناء على ملف الإحالة من طرف أمين عام حزب الاستقلال، إلى «حرص اللجنة على إحاطة «المحاكمة» بكافة الضمانات، اعتبرت الرسائل التي وجهها المطرودون إلى اللجنة أن جلسة محاكمتهم تعد خرقا شكليا وجوهريا للمساطر المتبعة في هذا المجال، على اعتبار أن اللجنة لا تعد جهة قضائية، وأن مسطرة المساءلة تدخل في إطار التدبير الداخلي للحزب ولا يمكنها أن توصف ب«المحاكمة» بالنظر إلى المقتضيات الدستورية الضامنة لحقوق الأفراد والجماعات. معارضو شباط أشاروا كذلك إلى أن اعتبار مساءلتهم «محاكمة» يجعل من اللجنة محكمة استثنائية؛ الشيء الذي يعد خرقا صريحا لمقتضيات المادة 127 من الدستور. من جهة أخرى، عمدت رسائل أعضاء المجلس الوطني المطرودين إلى التشكيك في شرعية لجنة التأديب من خلال مطالبتهم لجنة التأديب بمدهم بنسخة من محضر انتخاب اللجنة باعتبارها جهازا من أجهزة الحزب، ونسخة من النظام الداخلي، كما صادق عليه المجلس الوطني.