دعت مسؤولة العلاقات الخارجية وسياسة الجوار المغرب مجددا إلى توقيع اتفاقية استقبال المهاجرين المرحلين من أوروبا، والتي يرفضها منذ سنة 2003، وأضافت «بنيطا فيريرو والدير»، أول أمس الأربعاء، خلال لقاء مع وفد صحافي يزور مؤسسات الاتحاد الأوروبي أنها تأمل في التوصل إلى اتفاق في أقرب الآجال. وقالت المسؤولة الأوروبية إن توقيع اتفاقية الوضع المتقدم مع المغرب تعبير من الاتحاد الأوروبي عن مواكبته للإصلاحات التي ينفذها، واصفة الاتفاقية بالأساس وخارطة الطريق التي تحدد أربعة أهداف ينبغي الوصول إليها، أولها تعميق الحوار والتعاون السياسي، وثانيا اندماج أكثر للمغرب في السوق الاقتصادية الأوروبية، وثالثا مباشرة مفاوضات حول اتفاق معمق وشامل للتبادل الحر، ورابعا الرفع من مستوى التعاون القطاعي في ميادين حيوية كالطاقة والنقل والتعليم... واستأثر الحديث عن برامج الدعم المالي لعدد من القطاعات بالمغرب بجزء مهم من كلمة «بنيطا» أمام الصحافيين، وعلى رأسها القطاعات الاجتماعية والتحديث الاقتصادي والدعم المؤسساتي والنهوض بالحكامة الجيدة... مضيفة أن المغرب تلقى بين 2007 و2010 نحو 664 مليون أورو، وهي أكبر حصة يتلقاها بلد شريك لأوروبا في إطار سياسة الجوار. وأشارت المتحدثة إلى أنه بإمكان المغرب الاستفادة من قروض أوروبية لتسهيل الاستثمارات في البنيات التحتية وباقي القطاعات ذات الأولوية، لتخلص إلى أن الاتحاد يربطه برنامج متعدد المستويات في علاقته مع المغرب.