تشرع هوليوود في إنتاج سلسلة جديدة من ملاحمها التي تضم أبطالاً خارقين يرتدون الصنادل والجلابيب بدلاً من الملابس المطاطية والأقنعة التي كان يرتديها «سوبرمان» و«باتمان» و«سبيدي». وتتوجه هوليود نحو هذا النوع من الأفلام سعيا منها لتنشيط عقول الجماهير التي أصابها الملل، حسب وكالة الأنباء الألمانية. وسيكون أولى هذه الملاحم الإنجيلية في مارس المقبل بفيلم «نوح»، الذي يقوم ببطولته راسل كرو، بوصفه بطريركا متمردا يحذر جميع معاصريه الفاسدين من أن العالم سينتهي، ومع أسرته الشجاعة يبني سفينة لإنقاذهم مع مجموعة مخلوقات ضخمة من الفيضان الأسطوري. وستشهد ملحمة أخرى تعتمد على الإنجيل قيام كريستيان بال بدور البطولة ليجسد شخصية النبي موسى في فيلم «الرحيل»، وهو فيلم للمخرج ريدلي سكوت حول الرجل الذي أنقذ بني إسرائيل من العبودية في مصر. وهناك آمال بأن يحقق فيلم «مريم العذراء أم يسوع» نجاحاً كبيراً، وستظهر الرواية مريم العذراء ويوسف وهما يكافحان من أجل رضيع في ظل النظام الجائر للملك «هيرودوس» الشرير. ولهذه الأفلام مميزات واضحة، حيث تضم قائمة من الشخصيات المعروفة والمشجعين المتحمسين، الذين يبلغ عددهم أكثر من 90 مليوناً من المسيحيين البروتستانت في أمريكا وحدها. وبخلاف أفلام الأبطال الخارقين، فإن قصص الإنجيل جميعها لا تخضع لحقوق النشر ولا رسوم الترخيص المستحقة.