دافع عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، بشدة عن حصيلة برنامج تحدي الألفية الثالثة، الذي تشرف عليه الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قال، أول أمس الثلاثاء بالجلسة الشهرية بمجلس النواب، إن هناك ارتياحا كبيرا للنتائج المحققة خلال السنوات الخمس التي قضاها البرنامج. وقال بنكيران، في جوابه عن سؤال للأغلبية بالغرفة الأولى، إن الأمريكيين معروف عنهم تتبعهم لمدى تطبيق البرنامج بالمغرب، حيث كشف أن المغرب كان سيضيع عليه مبلغ 140 مليون دولار، بسبب عدم احترام الآجال، غير أنه تم استرجاع المبلغ المذكور بمجهودات خاصة. ووصف بنكيران البرنامج ب«النافع» والنموذجي من حيث أهدافه ونجاعة تنفيذه في قطاعات تكتسي أهمية، وهي مجال التشجير، والصناعة التقليدية، ومحو الأمية، والتكوين المهني، والخدمات المالية، والقروض الصغرى، ودعم المقاولة. وكشف رئيس الحكومة أن المغرب مازال مرشحا للاستفادة من البرنامج الثاني لهيئة تحدي الألفية، رغم بعض الإشكاليات التي لم يفصح عنها، مؤكدا أنه سيواصل العمل من أجل أن يستفيد المغرب من النسخة الثانية لهيئة تحدي الألفية. يذكر أن مؤسسة تحدي الألفية هي مؤسسة حكومية بالولايات المتحدة الأمريكية، تم إنشاؤها من طرف الكونغرس الأمريكي في شهر يناير 2004 للحد من الفقر في عدد من البلدان النامية، وقد استفاد المغرب من مبلغ 700 مليون دولار لتمويل عدد من المشاريع التي كانت تشرف عليها وكالة الشراكة من أجل التنمية التي تم حلها يوم 15 شتنبر الماضي بعد انتهاء البرنامج، بعد أن أوكل للحكومة مسؤولية تتبع المشاريع. وعرفت الجلسة الشهرية لرئيس الحكومة مشادات كلامية بين الفريق الاستقلالي وفريق العدالة والتنمية بعد أن أثار عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، ملف امتلاك ياسمينة بادو لعقار بباريس، دون أن يذكرها بالاسم عندما قال «حزبي ما عندو حتى شي ممتلكات بالخارج، وإيلا كان شي حزب عندهم شقق بباريس ما يجيش يتبوردو عليا وهناك من له ملايير موضوعة في الأبناك». وجاء كلامه ردا على مداخلة كنزة الغالي من الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، التي انتقدت الحكومة بشدة لدرجة قالت إن حصيلتها مجرد أصفار تستحق إقامة صلاة الجنازة، غير أن بنكيران تساءل عما إذا كانت هذه الأصفار منذ التعيين الجديد للحكومة أم هي مشتركة مع الحكومة التي كان بعض أعضائها ينتمون لحزب الاستقلال، وأنه لن يتنكر للوزراء الذين كانوا معه والذين باشروا عددا من الإصلاحات. ولم يستسغ بنكيران بعض مداخلات فرق المعارضة التي اعتبرها «تشيار»، إذ قال: «إذا كان خيرات تحدث بتلك الحرارة فهذا يناسبه ويناسب حزبه، ولكن أن يتحدث ليبرالي ويدافع عن الحوار الاجتماعي وهو غير مؤمن بالعمل النقابي فهذا مشكل».