اعتقلت عناصر من الشرطة، صبيحة يوم الجمعة-السبت الماضيين، عنصرين ينتميان إلى عصابة إجرامية تنتحل صفة رجال الأمن من أجل استدراج الضحايا والإيقاع بهم في فخ الاحتيال قبل أن يقوموا بسلبهم كل ما بحوزتهم. وجاءت هذه العملية بعد تقديم عدد من الضحايا شكايات إلى الجهات المعنية عن وجود أشخاص يقدمون أنفسهم على أنهم رجال في صفوف الأمن، ويترددون على حي حسان ويعترضون سبيل المارة كما يستهدفون، أيضا، محلات تجارية والاعتداء على المواطنين بالسلاح الأبيض. وقد تمكنت عناصر الشرطة من ضبط عنصرين وهما ينفذان عملهما الإجرامي، فيما لاذ عنصر ثالث كان رفقتهما بالفرار وبحوزته 5 آلاف درهم وهاتف نقال، وتم تقديم الموقوفين إلى مركز المداومة من أجل إحالتهما على الشرطة القضائية لاستكمال البحث في شأن الملف في انتظار تقديمها إلى أنظار العدالة، من أجل المتابعة بتهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية وانتحال صفة. وحسب ما أكدته مصادر موثوقة ل«المساء»، فإن العصابة الإجرامية تتكون من عدد من العناصر، كل اثنين منهما يقومان بمهامهما داخل حي من أحياء العاصمة الرباط خاصة الراقية منها، حيث يستوقفون المارة المتواجدين بالشارع العام في أوقات متأخرة من الليل ويقدمون أنفسهم على أساس انتمائهم إلى جهاز الأمن بزي مدني. وبعد مطالبتهم الضحايا بالإدلاء ببطائقهم التعريفية يشهرون أسلحتهم البيضاء في وجه الضحايا ويجبرونهم على مدهم بكل ما في حوزتهم من هواتف نقالة ونقود ومجوهرات إذا توفرت، وفي حال رفضهم الطلب يعتدون على المواطنين باستعمال السلاح الأبيض، وهو ما وقع لأحد التجار الذي تم الاعتداء عليه قبل سلبه مبلغ 5 آلاف درهم وهاتف نقال، وتكسير أنف ضحية آخر. وأضافت مصادر «المساء» أنه يوجد ضمن الموقوفين عنصر يدعي أنه مهاجر كان يقيم بإحدى الدول الأوروبية، قبل أن ينظم إلى شبكة متخصصة في الإجرام وينفذ مجموعة من العمليات. وفي السياق ذاته، تم مؤخرا بساحة قيس بأكدال ضبط ثلاثة عناصر تنتمي إلى نفس العصابة وبحوزتهم أصفاد مزورة يستعملونها بغرض السرقة وإيهام الضحايا بأنهم ينتمون إلى جهاز الأمن، أحد هؤلاء الموقوفين قدم نفسه للشرطة على أنه نجل كولونيل.