نمت في مدينة الخميسات، في الآونة الأخيرة، أسواق عشوائية، شكلت نقطا سوداء في أغلب أحياء المدينة. وشكل السوق الذي أقيم مع حلول فاتح محرم وسط حي السلام دليلا، حسب بعض المصادر، على الاعتداء على حرية الساكنة وحقوقها في استغلال الملك العام، إذ تسبب إحداث هذا السوق الموسمي في اختناق حركة المرور، وأصبحت جنبات ساحة الحسن الأول مكانا للتبول والتغوط بسبب غياب مراحيض عمومية مما نتج عنه انبعاث روائح كريهة تزكم الأنوف. وأصبحت ظاهرة انتشار الأسواق العشوائية تساهم بشكل كبير في تفشي الفوضى التي تعرفها مدينة الخميسات، بدءا بصعوبة السير والجولان، واحتلال الملك العام وتنامي الترامي على ملك الغير والملك العام، وصولا إلى تزايد ظاهرة انتشار الباعة المتجولين بمختلف أصنافهم. ويضاف إلى ذلك سوق الخضر، الذي تم إحداثه قبل حوالي السنة من أجل تجميع بعض باعة الخضر والفواكه المتجولين قرب السوق المركزي الخاص بالسمك، وعبر عدد من السكان في اتصالهم مع "المساء" عن امتعاضهم من الروائح الكريهة التي تنبعث من أروقة هذا السوق. وأصبح بعض المواطنين يرغمون على إغلاق النوافذ والأبواب لتفادي ولوج الحشرات المضرة والروائح الكريهة التي تزكم الأنوف إلى داخل البيوت، ويتفاقم الوضع مع هطول الأمطار حيث يختلط الوحل بالأزبال. وتتحول هذه المنطقة مع حلول الليل إلى ملجأ للمنحرفين، ليبقى هذا السوق طيلة السنة، وخاصة خلال الصيف، مصدر إزعاج للسكان المجاورين. كما أكد فاعل جمعوي ينتمي إلى الحي تذمر سكان الخميسات الشديد من التشوه الكبير الذي لحق المدينة نتيجة إحداث مثل هذه السوق دون دراسة مسبقة. بنعيادة الحسن