وجهت جامعة كرة القدم برقية تهنئة إلى محمد راوراوة مباشرة بعد انتخابه رئيسا للاتحاد الجزائري لكرة القدم خلفا للرئيس حميد حداج الذي انتهت ولايته، ونظرا للصداقات التي ينسجها العديد من المسؤولين بجامعة كرة القدم المغربية مع المسؤول الجزائري فإن الاتصالات أخذت منحى رسميا وآخر حميميا. وقال العضو الجامعي محمد مفيد ل«المساء» إن التهنئة تندرج في سياق «التقاليد المغربية العريقة والعلاقات الحميدة بين الجامعتين المغربية والجزائرية»، وأضاف أن راوراوة يعد من أصدقاء الجامعة وله صداقات واسعة في المغرب بحكم موقعه القيادي ضمن أجهزة الاتحاد العربي لكرة القدم. وكانت جامعة كرة القدم المغربية قد تابعت باهتمام شديد الجمع العام الأخير لنظيرتها الجزائرية والذي تميز بعودة راوراوة إلى الرئاسة التي سبق له أن تقلدها من دجنبر 2002 إلى يناير 2006. وبموازاة مع ذلك قام أعضاء جامعيون بصفة انفرادية بتهنئة المسؤول الجزائري خاصة أعضاء لجن الاتحاد العربي لكرة القدم، بل إن العديد من المسؤولين الذين اتصلت بهم «المساء» أثنوا على رئيس «الاتحادية» الجزائرية خاصة بعد التغييرات التي قام بها على مستوى هياكل الجامعة، بإلحاق مجموعة من الفعاليات الرياضية واللاعبين القدامى. ونفى مسؤولو الوداد والرجاء وجود اتصال رسمي مع الرئيس الجديد/القديم، واعتبروا إعادة انتخابه رئيسا للجامعة الجزائرية تحصيل حاصل بالنظر لتجربة الرجل التي اختمرت في المحك العربي بشكل كبير. وقال أحد المسيرين البيضاويين بنبرة لا تخلو من الطرافة «إن المغرب هو البلد الوحيد على مستوى شمال إفريقيا الذي لا يهتم جيراننا بمسألة انتخاب رئيس جامعته، لأنه لا يتغير إلا برغبته، ولا وجود لمرشح قادر على المنافسة على منصب محجوز». وأبدى مسؤول بالمجموعة الوطنية لكرة القدم فضل عدم ذكر إسمه إن راوراوة ليس مجرد رئيس جامعة في بلد جار، بل إنه يملك سلطة القرار داخل الاتحاد العربي والإفريقي، وهو الذي يعين مندوبي مباريات دوري كأس أبطال العرب، لذا يجد كل الترحاب من طرف المعنيين بهذه المهمة. وكان راوراوة قد زار المغرب خلال المباراة النهائية لكأس شمال إفريقيا التي جمعت بفاس الجيش الملكي والنادي الإفريقي التونسي، وكان محل ترحيب خاص من طرف المسؤولين المغاربة.