أعلنت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطاطا إدانتها الشديدة للمكتب الوطني للكهرباء بالجهة، لما تعيشه الساكنة من انقطاعات متتالية للتيار الكهربائي دون سابق إشعار، في ظل صيف تصل درجة حرارته إلى الخمسين. وحسب بيان من الجمعية، فإن هذه الظاهرة ليست بالجديدة، على اعتبار أنها تتكرر كل صيف منذ سنوات وبنفس الحدة، مما يشكل عائقا للسكان في استخدام بعض الأجهزة كالمكيفات الهوائية والثلاجات للتبريد، ويضيف المصدر ذاته أن مطالبة السكان بتخفيض أسعار الكهرباء على اعتبار ارتفاع درجة استهلاكها صيفا أدى بالمكتب الوطني إلى تخفيض الجهد الكهربائي بالإقليم بشكل بلغ درجة العجز عن تشغيل أجهزة المواطنين . وطالبت الجمعية المغربية لحقوق فرع طاطا بضرورة إيجاد حلول جذرية لهذه المعضلة التي تؤرق المواطنين مند سنوات، مع تأكيدها على ضرورة تقديم تعويض فوري لأصحاب الأجهزة المتلفة نتيجة الانقطاعات الكهربائية المفاجئة، مع تحميل كامل المسؤولية إلى الجهات المعنية. وفي موضوع آخر، انتقدت الجمعية سوء الوجبات الغذائية المقدمة إلى المرضى من طرف المطبخ التابع للمستشفى المحلي بطاطا، حيث إنها لا تتوفر على أدنى مقاييس الجودة، مما يسبب تسممات لدى البعض، كما أن رداءتها تجعلها ملاذا للفطريات والحشرات، كما أنه لا تتم مراعاة حالة المرضى، وذلك بتقديم الوجبات ذاتها للجميع بلا تمييز وبدون اكتراث للأنظمة الغذائية التي يتطلبها وضعهم الصحي. وقد لاحظت الجمعية أن تحديد الأغذية يتم دون إشراك اختصاصي، مما يجعلها متضامنة مع الأطر الطبية والمرضى وتطالب وزارة الصحة وكل الجهات المسؤولة بفتح تحقيق نزيه حول صفقة التغذية التي، حسب البيان، يعود ريعها إلى أحد النافذين بالإقليم، إضافة إلى تأكيد إدانتها الصارخة لما يعرفه قطاع الصحة من تدهور خطير يتجلى بالأساس في ضعف الأطر الطبية والغياب شبه التام للتخصصات وللمعدات الطبية الكافية، مع إغلاق عدد من المستوصفات، نتج عنه وفيات في صفوف المواطنين والمواطنات. وتطالب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطاطا بمحاسبة المتورطين في فضيحة التغذية الفاسدة وضرورة ضمان خدمات صحية مجانية ذات جودة تراعي كرامة عموم ساكنة الإقليم.