نددت مصادر جمعوية بتطوان بما تعرضت له طفلة (8 سنوات) من محاولة اختطاف بحي كويلما بمدينة تطوان، فيما تعرضت أخرى (6 سنوات) إلى الخطف من طرف شخص يبلغ من العمر 59 سنة، يحمل الجنسية البريطانية. وقد خلف الحادث أضرارا نفسية جسيمة في نفس الطفلتين، وفق ما تضمنه بيان، توصلت "المساء" به من جمعية "مرصد الشمال" لدعم الأطفال ضحايا الاعتداء الجنسي، يدين هذا الحادث الشنيع. وأكدت المصادر ذاتها أنه من المرتقب أن يكون قد تم الاستماع، أول أمس الاثنين، إلى الطفلتين اللتين حكتا للجمعية تفاصيل محاولة اختطاف الأولى واختطاف الثانية. إذ أكدتا أن المتهم ترصدهما يوم 18 يونيو ليحاول اختطاف الطفلة الأولى (8 سنوات)، والتي تمكنت من الإفلات منه بصعوبة، بعدما اختبأت داخل روض للأطفال. وتمكن من ملاحقة الثانية (6 سنوات) ووضعها في سيارة "بوجو" بلوحة أرقام إسبانية، وفر بها نحو منطقة "أزلا" التي تبعد بسبعة كيلومترات عن مدينة تطوان حيث يكتري منزلا هناك. وأكدت الطفلة المختطفة أثناء الاستماع لها من طرف أعضاء المركز أنها قاومت المختطف طيلة فترة اختطافها، إلا أنه اصطدم بحاجز اعتيادي للدرك الملكي بمنطقة أزلا، ليحاول الفرار عبر الطريق الدائري، وذلك قبل أن يقوم بعض المواطنين الذين تواجدوا بالمنطقة ساعة الحادث، بتوقيفه والاتصال بالشرطة التي قامت باعتقاله. وأضاف البلاغ أن المعني مقيم بطريقة غير قانونية بالمغرب، ومبحوث عنه من طرف الأنتربول، كما أنه لا يتوفر على أوراق الإقامة بالمغرب، مما يثير الشكوك في كيفية اكترائه للمنزل الذي حاول فيه اختطاف الطفلتين. وتعاني الطفلتان بسبب الحادث من حالة نفسية "جد صعبة"، يقول البلاغ، حيث تعانيان من الاختناق والرعب والفزع، وعدم القدرة على النوم ليلا، إضافة إلى ما خلفه الحادث من أضرار نفسية جسيمة في محيط الأسرتين.