يحل العاهل الإسباني خوان كارلوس اليوم الاثنين بالمغرب، في زيارته الرسمية الثانية له، حيث سيحظى بمراسيم استقبال رسمية من طرف الملك محمد السادس. وتسود تخوفات كبيرة لدى رجال المال و الأعمال الإسبان المرافقين للعاهل الإسباني من جدوى توقيع اتفاقيات مشتركة بينهم وبين وزراء قدموا استقالاتهم إلى رئاسة الحكومة. كما أعربت مصادرنا أن جوا من انعدام الثقة يسود رجل الأعمال الإسبان من تأثير الأزمة الحكومية على زيارة ملكهم للمغرب، حيث كان هؤلاء يراهنون على توقيع بعض اتفاقيات الشراكة مع بعض الوزراء المغاربة المستقيلين . ووفق بلاغ من قصر لاثارثويلا، فإن الملك خوان كارلوس سيحل مرفوقا في زيارته التي تمتد خمسة أيام، بجل وزراء الخارجية الإسبان السابقين منذ أول انتخابات تشريعية ديمقراطية، من الذين مازالوا على قيد الحياة، وهي إشارة دبلوماسية مباشرة للمغرب على تمتين العلاقات الثنائية بين البلدين. ووفق نفس المصدر، فإن الزيارة لن تخلو من حضور وفد كبير من رجال الأعمال الإسبان، حيث سيرافق العاهل الإسباني أبرز هؤلاء الذين يمثلون 27 من كبريات الشركات الإسبانية، لمنح الزيارة طابعا اقتصاديا، وهي الشركات الإسبانية «أكسيونا» و«أبينغوا» و«فيرو فيال» وشركة الطاقة «إنديسا» و«تالغو» و«إيبيريا» للطيران و«غلوباليا» و«إنديتيكس» للنسيج و«تليفونيكا» للاتصالات وشركة «إندرا» للتكنولوجيا. كما سيرافق العاهل الإسباني خمسة وزراء من حكومة الحزب الشعبي اليميني الحاكم، وهم وزير الشؤون الخارجية التعاون خوصي مانويل غارثيا مارغايو، ووزير الداخلية خورخي فرنانديث دياث، ووزير العدل ألبيرتو رويث غاياردون، ووزير الصناعة والطاقة والسياحة خوصي مانويل سوريا، بالإضافة إلى وزيرة التجهيز آنا باستور، حيث سيجتمعون بنظرائهم المغاربة للتداول في شأن العديد من الاتفاقيات وتدعيم الاستثمار الإسباني بالمغرب. كما كشفت أجندة الزيارة عن مشاركة ممثلي الشركات ال 27 في منتدى اقتصادي لهم مع نظرائهم من رجال الأعمال المغاربة. وكان خوان كارلوس قد أجل زيارته في شهر مارس الماضي إلى المغرب إلى موعد آخر نظرا للظروف الصحية التي كان يمر بها، حيث خضع لثالث عملية جراحية في ظرف سنة، بعد تدهور قرص في عموده الفقري كان يعاني منه من قبل. وقد أجرى العاهل الإسباني حينها اتصالا هاتفيا مع الملك محمد السادس، يعلمه فيه بإرجاء موعد زيارته بسبب خضوعه لعملية جراحية في الفترة التي كان مبرمجا فيها زيارته للرباط.