أمر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتطوان بإيداع لاعب المغرب التطواني مهدي النملي السجن، وذلك تفعيلا لمسطرة الاعتقال احتياطيا على ذمة التحقيق. ومثل اللاعب أمام قاضي التحقيق، أمس الأول الأربعاء قبل أن توجه إليه تهم «القتل غير العمد والسياقة بدون تأمين وانتهاء صلاحية الاستيراد المؤقت لسيارة مسجلة بالخارج». وكان النملي قد صدم بسيارة، يقودها بالحي الاداري بمدينة تطوان، سيدة حامل،بممر الراجلين،مما تسبب في وفاة جنينها الذي كان في شهره الثالث بعد فترة قضتها الضحية بإحدى مصحات المدينة. ويذكر أن اللاعب مهدي النملي يجري حاليا حصصا للترويض الطبي بعد أن تماثل للشفاء إثر تعرضه لإصابة في مباراة ودية للمنتخب الوطني المغربي، كان قد أجراها استعدادا لكأس إفريقيا للأمم، خضع على إثرها لعملية جراحية في فرنسا. في موضوع ذي صلة زارت»المساء» الضحية بالمستشفى المدني سانية الرمل، حيث تخضع للعلاج. وقالت هذه الأخيرة إنها كانت وشك الولادة، وليس في شهرها الثالث، ، كما أعربت حين زيارتنا لها عن استغرابها من قرار إطلاق سراح لاعب فريق المغرب أتلتيك تطوان والمنتحب المغربي، قبل أن يتم اعتقاله مساء أول أمس. وقال مصدر طبي ل «المساء» إن الحالة النفسية للضحية جد متدهورة جراء فقدان جنينها الذي لم تكن تفصله سوى أيام على ولادته، كما أكد أن الكسر الذي أصيبت به الضحية يتطلب على أقل تقدير 40 يوما حتى تتماثل تدريجيا للشفاء منه. وكان المهدي النملي عاد من فرنسا الشهر الماضي بعد أن خضع بها لعملية جراحية على ركبته اليسرى تكللت بالنجاح، حيث استأنف المراحل الأولى من تدريبات اللياقة تحت إشراف الجهاز الطبي للفريق التطواني. وكان المهدي النملي قد أصيب خلال المباراة التحضيرية التي أجراها منتخب المغرب بجنوب أفريقيا أمام فريق فيتس أنترناسيونال الجنوب أفريقي إستعدادا لكأس أمم أفريقيا الأخيرة. يشار إلى أن المهدي كان بدأ مشواره الرياضي في صفوف أولمبيك آسفي، منذ العام 2004، حيث خاض رفقة الفريق الأول مباريات دوري النخبة المغربية، بين 2006 و 2010. كمهاجم أوسط. بعدها التحق النملي بنادي كليرمونت فوت الفرنسي، الممارس ضمن الدرجة الثانية الفرنسية، حيث خاض 48 مقابلة، سجل خلالها 6 أهداف. وفي موسم 2012-2013، وقع عقدا احترافيا مع نادي المغرب التطواني لمدة ثلاث سنوات، و في 14 نونبر 2012، تمت المناداة عليه لأول مرة لحمل قميص المنتخب المغربي، في مقابلة ودية أمام منتخب الطوغو. وفي 26 دجنبر من نفس السنة، اختير النملي، من طرف رشيد الطاوسي، ضمن لائحة 23 لاعبا الذين خاضوا منافسات كأس إفريقيا للأمم 2013، إلا أنه أصيب إصابة بليغة (إلتواء في الكاحل) خلال المرحلة الإعدادية ليتم تعويضه من طرف عبد الإله الحافيظي، لاعب الرجاء البيضاوي.