حدد يوم 30 يونيو القادم كآخر أجل لتسليم البرامج، التي تمت إجازتها من طرف القناتين الأولى والثانية، غير أنه حسب المعلومات المتوفرة ل»المساء»، فإن تلك البرامج التي تمت إجازتها لم يشرع في تصوير أغلبها إلى حد كتابة هذه السطور. ولم تعط العديد من شركات الإنتاج الضوء الأخضر بعد لتصوير أعمالها، وتختلف مبررات التأخير بين شركة وأخرى. منها من أعزت ذلك إلى طلبات العروض التي أعلن عنها بشكل متأخر على بعد أسابيع من الشهر الفضيل، والتي تجعلها «تلهث» من أجل اللحاق بالسباق الرمضاني. البعض أرجع عدم شروع شركات الإنتاج التي قبلت مشاريعها، في التصوير، إلى انتظارها التوصل بالدفعة الأولى من الدعم من أجل البدء في مباشرة أعمالها، وتردد أن المبلغ المرصود غير متوفر. وكان مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، قد كشف عن تفاصيل برامج رمضان لهذه السنة، معلنا أن برمجة شهر رمضان ستكلف المغاربة 8 مليارات و600 مليون سنتيم، ستخصص لتمويل 36 برنامجا، منها 24 برنامجا ستبثها قنوات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة على قنوات العيون وتمازيغت والأولى بقيمة 36 مليون درهم، فيما حصلت القناة الثانية على 12 مشروعا بأزيد من 50 مليون درهم. بعض الشركات، خاصة التي حصلت على ترخيص بتصوير السلسلات الكوميدية، وبسبب انكباب الشركات دفعة واحدة على الشروع في التصوير لتدرك شهر رمضان، لم تجد الفضاءات الكافية للتصوير، إذ وجدت الاستوديوهات الخاصة وكذا استوديوهات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون (عين الشق) مأهولة عن آخرها. وأكدت مصادر مطلعة أنه من المنتظر أن تعطي شركة «ديسكونيكت» الضوء الأخضر لتصوير سلسلة «بنات للاّمنانة» في جزئها الثاني الأسبوع القادم على أبعد تقدير، مضيفة أن الترتيبات وكل التفاصيل الصغيرة والكبيرة في السلسلة تم وضع برنامج لها منذ أكثر من شهرين، مما سيسهل إجراءات تصوير العمل التي يحيطها فريقه بسرية تامة، حيث يراهن على تحقيق نجاح أكبر بكثير من الذي حققه الجزء الأول. من شركات الإنتاج التي تمكنا من معرفة تفاصيل عن أعمالها، شركة «ّسبيكتوب»، حيث أكدت مصادر عليمة ل«المساء» أن الشركة التي فازت بصفقة «سيتكوم» وسهرة فنية لازالت تجري عملية «الكاستينغ»، وأنها ستعمل جاهدة على تسليم ما التزمت به خلال المدة المحددة. الاستثناء مع شركة «وردة بروديكسيون»، التي أنهت من مدة تصوير حلقات سلسلة «حديدان». وفي اتصال هاتفي ل«المساء» مع مخرجة العمل فاطمة علي بوبكدي، أكدت قائلة: «انتهيت من تصوير الجزء الثاني من حديدان منذ مدة وحاولت من خلاله عدم تكرار الأحداث والديكورات والأماكن، حيث سيكتشف المشاهد أحداثا أخرى تحمل مغامرات ومفاجآت وأحداثا ستساهم في تطور البناء الدرامي للجزء الثاني لسلسلة حديدان بعد هربه في آخر حلقة من الجزء الأول». وحول برمجة السلسلة على القناة الثانية، قالت بوبكدي إن ذلك يبقى بيد المسؤولين بالقناة وإنه لا علم لها إن كانت السلسلة ستبرمج ضمن الشبكة الرمضانية أم لا. الوقت الذي يفصلنا عن حلول شهر رمضان لن يسمح بإنهاء عمليات تصوير الأعمال المجازة، ومن المتوقع أن يتواصل التصوير خلال شهر رمضان، وهو ما يثير تخوفا من التأثير على جودة المنتوج الدرامي المقدم للجمهور المغربي، وبالتالي تكرار سيناريو السنوات الماضية.