قدم سبعة أعضاء مؤسسين للفرع المحلي لحزب العدالة والتنمية بجماعة بني جرفط بإقليم تطوان استقالتهم من الحزب، احتجاجا على ما قالوا إنه عملية «تزوير» طالت المؤتمر المحلي الأخير. وأوضح الأعضاء المستقيلون، في رسالة الاستقالة التي وجهوها إلى الكتابة الإقليمية للحزب في العرائش، أن القانون الداخلي للحزب لم يحترم في مسطرة انتخاب الكتابة المحلية الجديدة. وأشار أحد المستقيلين، في اتصال مع «المساء»، إلى قيام الكتابة الإقليمية ب«إنزال» لأعضاء من مدينة العرائش، ليست لهم أي علاقة بالفرع المحلي، من أجل تفصيل مكتب محلي «على المقاس». وأضاف المصدر ذاته أن عدد الأفراد الذين أقحموا في المؤتمر، الذي انعقد يوم الأحد 21 أبريل المنصرم، بلغ 16 فردا، استقدموا بواسطة سيارات خاصة من مدينة العرائش، ووجهوا لاختيار كاتب محلي لا علاقة له بجماعة بني كرفط، من أجل تصفية حسابات مع المحسوبين على جناح النائب البرلماني سعيد خيرون. من جانبه، نفى عبد الله المنصوري، الكاتب الإقليمي لحزب «المصباح» بالعرائش، قيام الكتابة الإقليمية بأي خرق للمساطر القانونية المتبعة في الجموع العامة، أو «إنزال» أفراد من أجل ترجيح كفة شخص على آخر، وأنكر في الوقت نفسه وجود أي مشاكل للكتابة الإقليمية مع خيرون، الكاتب الإقليمي السابق، ورئيس بلدية القصر الكبير. وأضاف المنصوري أن الصيغة التي قدمت بها الاستقالة تنم عن جهل أصحابها بأدبيات العمل السياسي داخل الحزب، حيث استعملت مصطلح «المفتش الإقليمي» بدل «الكاتب الإقليمي» الذي يعتمده الحزب، مشيرا إلى أن المستقيلين لم يعترضوا على نتيجة المؤتمر في حينه، ولا داخل الآجال القانونية للطعن، المحددة في 48 ساعة. ولم يبد المستقيلون رغبة في الالتحاق بأي حزب سياسي آخر، بعدما كانوا من المؤسسين للفرع المحلي لحزب «المصباح» بجماعة بني جرفط بعيد الانتخابات البرلمانية الأخيرة.